وأما الأشعرية: فإنهم ينتمون إلى أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي وأبو علي أحد مشائخ المعتزلة، والأشعرية منتمون إلى أستاذ المعتزلة، ومعلمهم وهو علي بن أبي طالب -عليه السلام-.
وأما الإمامية والزيدية: فانتماؤهم إليه الظاهر، ومن العلوم علم الفقه وهو -عليه السلام- أصله وأساسه، وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه.
أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمد وغيرهما فأخذوا عن أبي حنيفة[رحمه الله].
وأما الشافعي رحمه الله[تعالى] فقرأ على محمد بن الحسن، فرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة.
وأما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي، فرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة، وأبو حنيفة قرأ على جعفر الصادق بن محمد الباقر وجعفر قرأ على أبيهعليه السلام وينتهي الأمر إلى علي -عليه السلام-، وأما مالك[بن أنس] فقرأ على ربيعة الرأي وقرأ ربيعة على عكرمة وقرأ عكرمة على ابن عباس وقرأ ابن عباس على علي[بن أبي طالب] -عليه السلام-.
وأما فقه الشيعة فمرجوعه إليه ظاهر، وأيضا فإن فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطاب وابن عباس، وكلاهما أخذ عن علي -عليه السلام-.
أما ابن عباس فظاهر، وأما عمر فقد عرف كل واحد[منهم] رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره[من الصحابة] وقوله غير مرة: لولا علي لهلك عمر، وقوله: لا بقيت لمعضلة، وليس بها أبو الحسن.
Shafi 97