معالم مكة التأريخية والأثرية

Aatiq Al-Biladi d. 1431 AH
123

معالم مكة التأريخية والأثرية

معالم مكة التأريخية والأثرية

Mai Buga Littafi

دار مكة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Nau'ikan

شَامَة: بلفظ الشامة المعروفة، وهي قليل يخالف ما حوله: جبل جنوب غربي مكة على قرابة تسعين كيلًا يمر سيل وادي البيضاء شماله، ووادي إدام يصب عليه وعلى طَفِيل، ويمر جنوبه وادي يلملم، تجاوره حرة تسمى "طفيل" على وزن كبير، وتقرن دائمًا معه فيقال: شامة وطفيل. وهو شيء قديم كما سيأتي، وشامة وطفيل تقعان في ديار الجحادلة من بنى شعبة من بقايا كنانة، فهي من ديارهم قديمًا وحديثًا وهذان الجبلان يشرفان غربًا على خبت مجيرمة الذي يمتد إلى البحر. وإذا وقفت بسفح أحدهما من الغرب ترى السواعي في البحر. قال أبو ذُؤَيب الهذلي: كأنّ ثقال المزن بين تضارع ... وشامة بركٌ من جذام لبيج وعندما هاجر رسول الله ﷺ، اشتاق بلال بن رباح إلى مكة وشعابها وضواحيها حيث كانت مراتع صباه. وحيث كان يتنقل في باديتها وراء الإبل فيرد مياهها ويغشى أسواقها، فقال: ألا ليت شعري هل أبيتَنَّ ليلةً ... بفخٍّ وحولي أذخرٌ وجَلِيلُ وهل أرِدنْ يومًا مياهَ مجَنةٍ ... وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيلُ الشَّريُ: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء ثم ياء: وادٍ من نواحي عَرَفة، قال البُرَيق الهذلي: كأن عجوزي لم تلد غير واحد ... فمات بذات الشَّرْي وهي عقيم وتردد ذو الشَّرْي كثيرًا في شعر عمر بن أبي ربيعة وكأنه من

1 / 143