Ma'alim al-Tawheed fi Fatiha al-Kitab
معالم التوحيد في فاتحة الكتاب
Mai Buga Littafi
دار المأثور
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Inda aka buga
دار الأمل
Nau'ikan
معبود تنبغي أو تصلح له الألوهة، ويجوز لك وللخلق عبادته؛ إلا الله الذي هو خالق الخلق، ومالك كل شيء، يدين له بالربوبية كل ما دونه» (^١).
وكما قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦)﴾ [الزخرف].
وقال الطبري أيضًا في قوله ﴿إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ﴾ [الزخرف: ٨٦] قال: «كلمة الإخلاص» (^٢).
وعَنْ عُثْمَانَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الْجَنَّةَ» (^٣).
قال القرطبي ﵀ في قوله ﷺ: «وَهُوَ يَعْلَمُ»: «حقيقة العلم هي وضوح أمرٍ ما وانكشافه على غايته، بحيث لا يبقى له بعد ذلك غاية في الوضوح» (^٤).
الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك.
ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥)﴾ [الحجرات].
قال الطبري: «يقول -تعالى ذكره- للأعراب الذين قالوا آمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبهم: إنما المؤمنون أيها القوم الذين صدقوا الله ورسوله، ﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾، يقول: ثم لم يشكوا في وحدانية الله، ولا في نبوة نبيه ﷺ» (^٥).
وعن أبي هريرة ﵁، قال رسول الله ﷺ: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى اللهَ بها عبدٌ غير شاكٍّ فيهما إلا دخل الجنة» (^٦).
(^١) التفسير (٢٢/ ١٧٤).
(^٢) التفسير (٢١/ ٦٥٤).
(^٣) أخرجه مسلم (٢٦) واللفظ له.
(^٤) ينظر: المفهم، باب من لقي الله تعالى عالمًا به دخل الجنة، حديث) ٢١).
(^٥) التفسير (٢٢/ ٣١٨).
(^٦) أخرجه مسلم (٢٧).
1 / 31