95

Ma'akhidh kan Sharhin Diwan Abi al-Tayyib al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Bincike

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض

كان سيفا في أيديهم حين الطاعة، فلما عصوه صار سيفا فيهم، وذلك أنه جاوز الحيار إليهم وهم في البدية فأوقع فيهم.). وقوله: (الوافر) يُغادِرُ كلَّ مُلْتَفِتٍ إليه ... ولَبَّتهُ لِثَعْلبهِ وِجَارُ قال: يقول: يطردهم بكل رمح، إذا التفت الفارس المنهزم لينظر أين هو منه طعنه في لبته، فصارت لبته لطرف الرمح، وهو ثعلبه، بمنزلة الوجار للثعلب؛ أي: دخل السنان وما في جبته من طرف الرمح في لبته. وأقول: إن هذه استعارة حسنة، ما علمت أنه سبق إليها. وذلك أنه لما ذكر الثعلب من الرمح جعل الطعنة في لبة الفارس وجارا لدخوله فيها وللمناسبة التي بينهما. وقد استعملت بهده هذه الاستعارة كثيرا، من ذلك قول بعض أهل العصر: (الرمل) ضَبَحَ الثَّعْلَبُ من خَطَّيَّهِ ... في وِجَارِ الصَّدْرِ لَّما وَلَغَا فزاد عليه في ذلك زيادتين وهما: الضبح والولوغ. وقوله: (الوافر) إذَا صَرَفَ النَّهارُ الضَّوَْء عنهم ... دَجَا لَيْلاَنِ لَيْلٌ والغُبَارُ

1 / 101