247

Ma'akhidh kan Sharhin Diwan Abi al-Tayyib al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Editsa

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض

الحد، فقد تقصد أيضا وتستعمل المقاربة، واستشهد على بيت أبي الطيب في إضلال الخاتم والحيرة بسببه بقول الراجز:
فَهُنَّ حَيْرَى كمُضِلاَّتِ الخَدَمْ
فيقال له: ليس فيما ذكرت من الآية اقتصار ومقاربة، بل إغراق ومبالغة! وذلك أن المشكاة، وإن كانت في اللغة الكوة التي فيها مصباح، كما ذكرت، فالمراد بها هنا فاطمة الزهراء ﵍ لما ذكره المفسرون ونقله المحدثون، منهم أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن المغازلي الواسطي يرفعه إلى الحسن ﵇ وهي من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهو السراج المنير لقوله تعالى: (وسراجا منيرا) والسراج هاهنا المراد به الشمس لقوله تعالى: (و(جعل) الشمس سراجا). فلا نور أضوأ من هذا النور، فضرب الله مثلا لنوره في الهداية والبيان (بهذه المشكاة): التي هي فاطمة، والمصباح الحسن والحسين، و(الزجاجة كأنها كوكب دري) قال: كانت فاطمة ﵍ كوكبا دريا من نساء العالمين:
(يوقد من شجرة مباركة): إبراهيم ﵇.
(لا شرقية ولا غربية): لا يهودية ولا نصرانية.
(يكاد زيتها يضيء): قال: يكاد العلم ينطق منها.

1 / 253