202

Ma'akhidh kan Sharhin Diwan Abi al-Tayyib al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Bincike

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض

أتَاكَ كأنَّ الرأسَ يَجْحَدُ عُنْقَهُ ... وتَنْقَدُّ تحْتَ الذُّعْرِ منه المَفَاصِلُ
قال: أي: يتبرأ بعضه من بعض لإقدامه على المصير إليك هيبة لك.
وأقول: هذا التفسير بضد المعنى؛ ولو قال في موضع يتبرأ بعضه من بعض: يتداخل بعضه في بعض لأصاب؛ لأن الخائف كذلك يفعل؛ يتجمع ويتضاءل، والآمن يتظاهر ويتطاول.
وقوله: (الطويل)
كَريمٌ إذَا اسْتُوهِبْتَ مَا أَنْتَ راكِبٌ ... وقد لَقِحَتْ حَرْبٌ فإنكَ نَازِلُ
قال: وهو كقوله: (الوافر)
ولو يَمَّمْتَهُمْ في الحَشْرِ تَجْدو ... لأعْطَوْكَ الذي صَلَّوا وصَامُوا
وأقول: ويحتمل أن يكون هذا من قول أبي تمام: (الطويل)
أخا الحَرْبِ! كَمْ أَلْقَحْتَها وهي حَائِلٌ ... وأَخَّرْتَهَا عن وَقْتِها وهي مَاخِصُ
فيكون قوله:
. . . إذَا استُوهِبْتَ ما أنتَ راكِبٌ. . . . . . . . .
من الجد في القتال، وقد لحقت الحرب، أي: في أوائلها وعند اتصالها فإنك نازل؛ أي: تارك لها كرما وحياء وإبقاء. ويكون هذا البيت مثل شطر بيت أبي تمام

1 / 208