127

Ma'akhidh kan Sharhin Diwan Abi al-Tayyib al-Mutanabbi

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Bincike

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

الرياض

قال: أمدحك وأثني عليك على ما طوقتنيه من نعمك؛ أي: أفعل هذا الفعل لها، فحذف أول الكلام للدلالة عليه.
وإن شئت كان تقديره: مضى الليل على هذه الحال؛ أي: على أنني ملتبس بنعمتك.
وإن شئت كان المعنى: على أنني طوقت بنعمتك، أهدي إليك سلاما وتحية. ألا
تراه يقول بعد هذا البيت: (الطويل)
سَلام الذي فوقَ السَّموات عَرْشُهُ. . . . . . . . .
وأقول: الأجود في هذا أن يكون على بمعنى اللام كقول الراعي: (الوافر)
رَعَتْهُ أشْهُرًا وخَلاَ عَلَيْهَا ... فطَارَ النَّيُّ فيهَا واستغَارَا
ويكون هذا تعليلا لما قبله من قوله:
. . . والفَضْلُ الذي لك يَمْضي. . . . . . . . .
(أي: لتطويقك إياي)
وقد أنكر بعضهم قوله: لغيري وقال: إنه حشو رديء لا يحتاج إليه.
والصحيح، أنه يحتاج إليه لتصحيح المعنى أو لتكميله، وذلك أن الشهيد لابد أن يكون لشيء وعلى شيء، فلغيري هو الذي له الشهادة، وهو الممدوح، وبه يتم المعنى.

1 / 133