Abin da Likitoci da Masu Kira ke Yi don Dakile Sharrin Annoba

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
8

Abin da Likitoci da Masu Kira ke Yi don Dakile Sharrin Annoba

ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

وروى أبو يعلى عن عائشة ﵂ أنَّ النبي ﷺ قال في الطاعون: "وَخْزٌ يُصيبُ أُمَّتِي مِن أَعْدَائِهِم مِن الجِنِّ؛ غُدَّةٌ (١) كَغُدَّة الإِبِلِ، مَن أَقَامَ عَلَيْهَا كَانَ مُرَابِطًا، وَمَن أُصِيبَ كَانَ شَهِيدًا" (٢). قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: وهو الذي أوجب للأطبَّاء أن يقولوا ما قالوه؛ لأنَّ معرفة كون الطاعون من وخز الجن إنما يدرك بالتوقيف، وليس للعقل فيه مجال. ولما لم يكن عندهم في ذلك موقوف رأوا أنَّ أقرب ما يقال فيه إنه من فساد جوهر الهواء، ولما ورد الشرع وجاء نهر الله بطل نهر مَعْقِل (٣). وذهب جماعة من العلماء إلى أنَّ التداوي يفيد مع الطاعون، وينفع لعموم الحديث الوارد عن رسول الله ﷺ الوارد في الأمر بالتداوي. قال الإِمام ابن حزم ﵀ في الملل والنِّحل: صحَّ عن رسول الله ﷺ تصحيح الطب والأمر بالعلاج به، وأنه ﷺ قال: "تَدَاوَوا فَإِنَّ الله تَعَالى لَم يَخْلُق دَاءً إلَّا خَلَقَ لَهُ دَوَاءً إلَّا السَّام" (٤)، والسَّامُ: الموت.

= أسانيده: بذل الماعون لابن حجر ص ١٣٣ - ١٤٤. (١) الغُدَّة: كل عُقدة في جَسَد الإِنسان أَطَافَ بِهَا شَحْمٌ، وغدَّة الإِبل: طاعون يصيب الإِبل وقلَّما تسلم منه. انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ٣٤٣، ولسان العرب [مادة: غدد]. (٢) أخرجه أبو يعلى في مسنده ح (٤٤٠٨) ٧/ ٣٨٠، ح (٤٦٦٤) ٨/ ١٢٥. (٣) فتح الباري ١٠/ ١٩١. (٤) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٨٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٠٩، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ح (٦٠٦٤) ١٣/ ٤٢٦.

1 / 41