ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Jalal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
6

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Bincike

مجدي فتحي السيد

Mai Buga Littafi

دار الصحابة للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1411 AH

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

بين يدي الكتاب هذا الكتاب يحتوي على ثلاثة رسائل حديثية من رسائل السيوطي النادرة في بابها. أما الرسالة الأولى فهي تدور حول ما جاء عن العلماء الثقات، أو بعبارة السيوطي نفسه: ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين. فمن الأمور التي ذمتها الأحاديث النبوية، والآثار السلفية الدخول إلى قصور الأمراء والسلاطين، لما يفضي بالمرء من ازدراء نعمة الله تعالى عليه، والسكوت عن منكراتهم هيبة لهم، والسعي في إرضائهم على حساب نصوص الشرع. ولقد جلا هذا الأمر خير جلاء العلامة المناوي ﵀ بقوله: إنما كان كذلك لأن من لازمها -يعني أبواب الأمراء- لم يسلم من النفاق، ولم يصب من دنياهم شيئًا إلا أصابوا من دينه أغلى منه، وهذه فتنة عظيمة للعلماء، وذريعة صعبة للشيطان عليهم، سيما مَنْ له لهجة مقبولة، وكلام عذب، وتفاصح، وتشدق، إذ لا يزال الشيطان يلقي إليه: أن في دخولك لهم، ووعظهم ما يزجرهم عن الظلم، ويقيم الشرع، ثم إذا دخل لم يلبث أن يداهن ويطري، وينافق هلك ويهلك (١). لذا فقد اشتهر عند السلف الصالح أن علماء السلطان على خطر عظيم، وفي وبالٍ شديد. ولقد أحسن محمود الوراق بقوله: ركبوا المراكب واغتدوا ... زمرًا إلى باب الخليفه وصلوا البكور إلى الرواح ... ليبلغوا الرتب الشريفه حتى إذا ظفروا بما ... طلبوا من الحال اللطيفه

(١) فيض القدير (٣/ ١٢١).

1 / 7