ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Jalal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
42

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

ما رواه الأساطين في ذم المجيء إلى الأمراء والسلاطين

Bincike

مجدي فتحي السيد

Mai Buga Littafi

دار الصحابة للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1411 AH

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

٦٣ - وأخرج أبو الحسن بن فهر في كتاب (فضائل مالك)، عن عبد الله بن رافع وغيره قال: قدم هارون الرشيد المدينة، فوجه البرمكي إلى مالك، وقال له: احمل إليّ الكتاب الذي صنفته حتى أسمعه منك). فقال للبرمكي: (أقرئه السلام وقل له: إن العلم يزار ولا يزور) فرجع البرمكي إلى هارون الرشيد، فقال له: يا أمير المؤمنين! يبلغ أهل العراق أنك وجهت إلى مالك في أمر فخالفك! أعزم عليه حتى يأتيك. فأرسل إليه فقال: قل له يا أمير المؤمنين لا تكن أول من وضع العلم فيضيعك الله. ٦٤ - وقال عمار في تاريخه عن ابن منير: أن سلطان بخاري، بعث إلى محمد بن إسماعيل البخاري يقول: احمل إليّ كتاب (الجامع) و(التاريخ) لأسمع منك. فقال البخاري لرسوله: (قل له أنا لا أذل العلم، ولا آتي أبواب السلاطين فإن كانت لك حاجة إلى شيء منه، فلتحضرني في مسجدي أو في داري) (٣٥). ٦٥ - وقال نعيم بن الهيصم في جزئه المشهور: (أخبرنا خلف بن تميم عن أبي همام الكلاعي، عن الحسن أنه مر ببعض القراء على بعض أبواب السلاطين، فقال: أقرحتم جباهكم، وفرطحتم نعالكم، وجئتم بالعلم تحملونه على رقابكم إلى أبوابهم؟! أما إنكم، لو جلستم في بيوتكم لكان خيرا لكم، تفرقوا فرق الله بين أعضائكم) (٣٦).

(٣٥) أخرجه الخطيب (٢/ ٣٣) في تاريخه، والمزي في تهذيب الكمال (٣٣٨)، وأورده السبكي (٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣) في طبقاته، والذهبي (١٢/ ٤٦٤) في السير، وانظر: مقدمة فتح الباري (ص/٤٩٤). (٣٦) أخرجه أبو نعيم (٢/ ١٥٠ - ١٥١) في اللية من طريق أحمد بن زيادة عن عصمة بن سليمان الحراني عن فضيل بن جعفر عن الحسن به. * أورده ابن الجوزي (٣/ ٢٣٦) في صفة الصفوة. وفي هامش النسخة: حمائمكم: موضع السجود، وفرطحتم: وسعتم.

1 / 47