Abin da ba a buga ba daga Littafin Awraq
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
Nau'ikan
محمد بن عبد الله الفارقي وأنفذه في جيش، فلما اتصل ذلك بالقرامطة ارتحلوا.
~~قال أبو بكر: وقد عملت كتابا في أول أخبار الجنابي بالبحرين وسقت أمره مستقصى فيه. فلست أذكرها هنا إلا ما لا بد من ذكره [128 آ] وخرج ابن الفرات في هذه السنة والدفعة مغيظا على الناس، وأطلق يد ابنه المحسن فقتل الناس وأخذ أموالهم، وغلب ابن الفرات وابنه على أمر المقتدر بالله، وكان الذي سفر لهما في ذلك مفلح الخادم الأسود، فكان الأمر ثله إليه وإلى كاتبه النصراني المعروف بأبي بشر.
~~وكان مجبوبا على الأمر فاحتالوا على مؤنس المظفر حتى أخرجوه إلى الرقة وأزعجوه من باب الشماسية[ فكان كالمكتفي. وكان حامد بن العباس قد استتر وكان عليه في المال الذي عقده ابن الفرات على نفسه ألف ألف دينار، فاحتال حامد إلى أن وصل إلى دار الخليفة فكخل إلى نصر الحاجب فقال له: قد تضمنني بألف ألف دينار فخذوا منى ألف ألف وخمس مئة ألف دينار واحبسونى عندكم واحتبسوا له بالألف ألف دينار التى تضمننى ولا تطلقوا أيديهم علة.
~~فدخل نصر فأخبر السلطان، فتلوموا في ذلك. فقال المحسن لمفلح [128 ب] الخادم: يفسد على أمري كله، ولا بد من تسليمه إلي . فما زال مفلح بالخليفة حتى زال والسيدة عن الصواب، وتسلمه ابن الفرات فكان يضفع ويضرب، ويخرجه المحسن إذا شرب ويلبسه جلد قرد له ذنب ويقيم من يرقصه ويصفعه ويشرب على ذلك، وأجرى إلى أفاعيل قبيحة ليست من أفاعيل الناس، ولا يستجيزها ذو دين ولا ذو عقل، ولم يصل من ماله كثير شيء، وضاع ما كان بيده، وحدر إلى واسط وسلم إلى البزوفري العامل فقتله، وأخرجه إلى أهل واسط، وسلمه إلى من يجنه، واجتمع الناس وصلوا عليه وعلى قبره أياما.
~~مال استخرج بعضه، ثم نفاه إلى اليمن ووكل به رجلا من أصحابه، وأمر بالاحتيال لقتله، فمنع وزعم ابن الفرات للسلطان أن على بن. عيسى خائن ممالىء (1) للقرامطة، فصادره على الله عز وجل ذلك منه بصاحب لشفيع اللؤلؤي صاحب البريد بمكة، ولميل أهل مكة إليه . فلما خرج من مكة لقيه أصحاب ابن يعفر [129آ] فحالوا بينه وبين الموكلين به، وأرادوا قتل الموكلين لأنهم أضجعوه ليذبحوه فخالفهم عون كان معهم، فمنع علي بن عيسى من قثل الموكلين به . ولما بلغ ابن يعفر خبره تلقاه وأخوه ومعه هدايا عظيمة القدر، وأنزله في دار كبيرة، وأنزل الموكل به في دار غيرها. ولم يزل علي بن عيسى يجري على ذلك العون المخالف في قتله وعلى عياله بعده دهرا طويلا . فلما تقلد عبد الله بن محمد الخاقاني الوزارة رجع إلى مكة .
Shafi 131