Abin da Alkur'ani ya Nuna

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
76

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

فِي الْقدر الأول سِتَّة أَمْثَال مَا فِي الْقدر السَّادِس وَجعلُوا كل قدر على ثَلَاث مَرَاتِب وَمَا دون السَّادِس لم يثبتوه فِي الْمَرَاتِب بل إِن كَانَ كقطعة السَّحَاب يسمونه سحابيا وَإِلَّا فمظلما وَذكر فِي «الْكِفَايَة» أَن مَا كَانَ مِنْهَا فِي الْقدر الأول فجرمه مئة وست وَخَمْسُونَ مرّة وَنصف عشر الأَرْض وَجَاء فِي بعض الْآثَار أَن أَصْغَر النُّجُوم كالجبل الْعَظِيم وَيجوز أَن يُرَاد بالتزيين ترتيبها على نظام بديع مستتبعا للآثار الْحَسَنَة فيراد ب ﴿الناظرين﴾ المتفكرون المستدلون بذلك على قدرَة مقدرها وَحِكْمَة مدبرها جلّ شَأْنه وَالْمرَاد بحفظها من الشَّيْطَان إِمَّا مَنعه من التَّعَرُّض لَهَا على الْإِطْلَاق وَالْوُقُوف على مَا فِيهَا فِي الْجُمْلَة وَإِمَّا الْمَنْع من دُخُولهَا والاختلاط مَعَ أَهلهَا على نَحْو الِاخْتِلَاط مَعَ أهل الأَرْض وَالْمرَاد بِالسَّمْعِ المسترق المسموع والشهاب الشعلة الساطعة من النَّار الموقدة وَمن الْعَارِض فِي الجو وَيُطلق على الْكَوَاكِب لبريقه كشعلة النَّار وَالْمرَاد من مد الأَرْض بسطها وتوسعتها ليحصل بهَا الِانْتِفَاع لمن حلهَا وَلَا يلْزم وَمن ذَلِك نفي كريتها لما أَن الكرة الْعَظِيمَة لعظمها ترى كالسطح المستوي وَقد سبق بَيَان ذَلِك وَالْمرَاد بالرواسي فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وألقينا فِيهَا رواسي﴾ جبال ثوابت جمع راسية جمع راس وَقد بَينا حِكْمَة إِلْقَاء ذَلِك فِيهَا عِنْد الْكَلَام على قَوْله تَعَالَى ﴿وَألقى فِي الأَرْض رواسي أَن تميد بكم﴾

1 / 84