Abin da Alkur'ani ya Nuna

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
63

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

وَيحْتَمل أَن يكون لونا تخيليا فِي طبقَة من طَبَقَات الْهَوَاء الشفاف الَّذِي مَلأ الله بِهِ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَيكون لَهَا فِي نَفسهَا لون حَقِيقِيّ الله أعلم بكيفيته وَلَا بعد فِي أَن يكون أَبيض وَهُوَ الَّذِي يَقْضِيه بعض الْأَخْبَار لَكنا نَحن نرَاهُ من وَرَاء ذَلِك الْهَوَاء بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّة كَمَا نرى الشَّمْس من وَرَاء جَام أَخْضَر أَخْضَر وَمن وَرَاء جَام أَزْرَق أَزْرَق وَهَكَذَا وَبَعض النَّاس يروي أثرًا، لا صحة لَهُ. وَهُوَ أَن ذَلِك من انعكاس لون جبل قَاف عَلَيْهَا وَتعقب بِأَن جبل قَاف لَا وجود لَهُ وَبرهن عَلَيْهِ بِمَا يردهُ مَا جَاءَ عَن ابْن عَبَّاس أَن وَرَاء أَرْضنَا بحرا محيطا ثمَّ جبلا يُقَال لَهُ قَاف ثمَّ أَرضًا ثمَّ بحرا ثمَّ جبلا وَهَكَذَا حَتَّى عد سبعا من كل وَخرج بعض أُولَئِكَ عَن عبد الله بن بُرَيْدَة أَنه جبل من زمرد مُحِيط بالدنيا عَلَيْهِ كنف السَّمَاء وَعَن مُجَاهِد مثله وَنقل صَاحب حل الرموز أَن لَهُ سبع شعب وَأَن لكل سَمَاء مِنْهَا شُعْبَة وَأَنا أَقُول إِن كل ذَلِك لَا صِحَة لَهُ وَيجب الْجَزْم بِأَن السَّمَاء لَيست مَحْمُولَة إِلَّا على كَاهِل الْقُدْرَة وَأَنَّهَا مُحِيطَة بِالْأَرْضِ من سَائِر جهاتها كَمَا رُوِيَ عَن الْحسن. وَفِي الزرقة الاحتمالان وَقد تعرض للون السَّمَاء ابْن الْقيم فِي كِتَابه «مِفْتَاح دَار السَّعَادَة» بِمَا يَقْتَضِي مُرَاجعَته بَقِي الْكَلَام فِي رُؤْيَة بَاقِي السَّمَاوَات وَظَاهر الْآيَة يَقْتَضِيهِ وَهُوَ غير مُسلم وَظَاهر بعض الْآيَات يساعد على ذَلِك فنحتاج حِينَئِذٍ إِلَى القَوْل بِأَن الْبَاقِي وَإِن لم يكن مرئيا حَقِيقَة لكنه فِي حكم المرئي ضَرُورَة أَنه إِذا لم يكن

1 / 71