Abin da Alkur'ani ya Nuna

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
61

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

وَقد صرح بعض الفلاسفة بِأَن المرئي هُوَ كرة البخار وثخنها أحد وَخَمْسُونَ ميلًا وتسع وَخَمْسُونَ دقيقة وَالْمَجْمُوع سَبْعَة عشر فرسخا وَثلث فَرسَخ تَقْرِيبًا وَذكروا أَن سَبَب رؤيتها زرقاء أَنَّهَا مستضيئة دَائِما بأشعة الْكَوَاكِب وَمَا وَرَاءَهَا لعدم قبُول الضَّوْء كالمظلم بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا فَإِذا نفذ نور الْبَصَر من الْأَجْزَاء المستنيرة بالأشعة إِلَى الْأَجْزَاء الَّتِي هِيَ كالمظلم رأى النَّاظر مَا فَوْقه من المظلم بِمَا يمازجه من الضياء الأرضي والضياء الكوكبي لونا متوسطا بَين الظلام والضياء وَهُوَ اللَّوْن اللازوردي وَذَلِكَ كَمَا إِذا نَظرنَا من جسم أَحْمَر مشف إِلَى جسم أَخْضَر فَإِنَّهُ يظْهر لنا لون مركب من الْحمرَة والخضرة وَأَجْمعُوا أَن السَّمَاوَات الَّتِي هِيَ الأفلاك لَا ترى لِأَنَّهَا شفافة لَا لون لَهَا لِأَنَّهَا لَا تحجب الْأَبْصَار عَن رُؤْيَة مَا وَرَاءَهَا من الْكَوَاكِب وكل ملون فَإِنَّهُ يحجب عَن ذَلِك وَتعقب ذَلِك الرَّازِيّ بقوله إِنَّا لَا نسلم أَن كل ملون حَاجِب فَإِن المَاء والزجاج ملونان لِأَنَّهُمَا مرئيان وَمَعَ ذَلِك لَا يحجبان فَإِن قيل فيهمَا حجب عَن الإبصار الْكَامِل قُلْنَا وَكَيف عَرَفْتُمْ أَنكُمْ أدركتم هَذِه الْكَوَاكِب إدراكا تَاما انْتهى على أَن مَا ذَكرُوهُ لَا يتمشى فِي المحدد إِذْ لَيْسَ وَرَاءه شَيْء حَتَّى يرى وَلَا فِي الْفلك الَّذِي يسمونه بفلك الثوابت أَيْضا إِذْ لَيْسَ فَوْقه كَوْكَب مرئي وَلَيْسَ لَهُم أَن يَقُولُوا لَو كَانَ كل مِنْهُمَا ملونا لَوَجَبَتْ رُؤْيَته لأَنا نقُول جَازَ أَن يكون لَونه ضَعِيفا كلون الزّجاج فَلَا يرى من بعيد

1 / 69