Abin da Alkur'ani ya Nuna

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
6

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

المَاء الَّذِي تشربون؟ أأنتم أنزلتموه من المزن، أم نَحن المنزلون﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وأنزلنا من المعصرات مَاء ثجاجا﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾، أَي بدل شكر رزقكم أَنكُمْ تكذبون، أَي تَقولُونَ: " مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا ". وَفِي حَدِيث الصَّحِيح: " بعد وُقُوع الْمَطَر أصبح من عبَادي مُؤمن بِي وَكَافِر أما الْمُؤمن، فَيَقُول: أمطرنا الله؛ وَأما الْكَافِر، فَيَقُول: مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا " (١). وَفِي (الْمُوَطَّأ): " إِذا نشأت بحريّة، ثمَّ تشاءمت، فَتلك عين غديقة" (٢). وَقَالَ عمر بن الْخطاب، ﵁، للْعَبَّاس وَهُوَ على الْمِنْبَر وَالنَّاس تَحْتَهُ: كم بَقِي من نوء الثريا؟ فَقَالَ الْعَبَّاس: بَقِي من نوئها كَذَا وَكَذَا. فَمثل هَذَا مُبين للحق من الْبَاطِل فِي أَمر الأنواء والأمطار. قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح فأنزلنا من السَّمَاء مَاء فأسقيناه إِلَى بلد ميت، فأحيينا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا﴾، إِلَى كثير من هَذَا الْقَبِيل. وَقد أَحْبَبْت أَن أجمع مَا ورد فِي هَذَا الْبَاب من الْآيَات المنتشرة فِي سور الْقُرْآن على تَرْتِيب سورها، وأخص مِنْهَا الْمُشْتَملَة على الأجرام العلوية

(١) أخرجه الشيخان في صحيحهما - ن -. (٢) رواه مالك (١/ ١٩٢/٥) بلاغًا بدون إسناد - ن -.

1 / 14