Abin da Alkur'ani ya Nuna

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
28

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

فَهَذَا يشْعر بِأَنَّهُ لَا قطع فِيمَا ذهب إِلَيْهِ أَصْحَاب الْهَيْئَة. وَيحْتَمل أَن يُرَاد بـ ﴿واخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار﴾ تفاوتهما بازدياد كل مِنْهُمَا بانتقاص الآخر وانتقاصه بازدياده باخْتلَاف حَالَة الشَّمْس بِالنِّسْبَةِ إِلَيْنَا قربا وبعدا بِحَسب الْأَزْمِنَة أَو فِي اخْتِلَافهمَا وتفاوتهما بِحَسب الْأَمْكِنَة إِمَّا فِي الطول وَالْقصر فَإِن الْبِلَاد الْقَرِيبَة من قطب الشمَال أَيَّامهَا الصيفية أطول ولياليها الصيفية أقصر من أَيَّام الْبِلَاد الْبَعِيدَة مِنْهُ ولياليها وَإِمَّا فِي أَنفسهمَا فَإِن كرية الأَرْض تَقْتَضِي أَن يكون بعض الْأَوْقَات فِي بعض الْأَمَاكِن لَيْلًا وَفِي مُقَابِله نَهَارا وَفِي بَعْضهَا صباحا وَفِي بَعْضهَا ظهرا أَو عصرا أَو غير ذَلِك. وَهَذَا مِمَّا لَا شُبْهَة فِيهِ عِنْد كثير من النَّاس وَلَيْسَ بالبعيد بل اخْتِلَاف الْأَوْقَات فِي الْأَمَاكِن مشَاهد محسوس لَا يخْتَلف فِيهِ اثْنَان. إِلَّا أَن فِي كرية الأَرْض اخْتِلَافا فقد ذكر الشَّيْخ مُحي الدّين أَن الله تَعَالَى بعد أَن خلق الْفلك المكوكب فِي جَوف الْفلك الأطلس خلق الأَرْض سبع طَبَقَات وَجعل كل أَرض أَصْغَر من الْأُخْرَى ليَكُون على كل أَرض قبَّة سَمَاء فَلَمَّا قدر خلقهَا وَقدر فِيهَا أقواتها واكتسى الْهَوَاء صُورَة البخار الَّذِي هُوَ الدُّخان فتق ذَلِك الدُّخان سبع سماوات طباقا وأجساما شفافة وَجعلهَا على الْأَرْضين كالقباب على كل أَرض سَمَاء أطرافها عَلَيْهَا نصف كرة وكرة الأَرْض لَهَا كالبساط فَهِيَ مدحية دحاها من أجل السَّمَاء أَن تكون عَلَيْهَا،

1 / 36