114

Abin da Alkur'ani ya Nuna

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Bincike

زهير الشاويش

Mai Buga Littafi

المكتب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Inda aka buga

لبنان

وَلَا يخفي حكمهم على محققي أهل الْإِسْلَام أَو الْمَعْنى تجْرِي إِلَى وَقت لَهَا لَا تتعداه وعَلى هَذَا مستقرها انْتِهَاء سَيرهَا عِنْد انْقِضَاء الدُّنْيَا وَفِي الحَدِيث عَن أبي ذَر قَالَ كنت مَعَ النَّبِي ﷺ فِي الْمَسْجِد عِنْد غرُوب الشَّمْس فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَر أَتَدْرِي أَيْن تذْهب هَذِه الشَّمْس قلت الله تَعَالَى وَرَسُوله أعلم قَالَ تذْهب لتسجد فَتَسْتَأْذِن للرُّجُوع فَيُؤذن لَهَا ويوشك أَن تسْجد فَلَا يقبل مِنْهَا وتستأذن فَلَا يُؤذن لَهَا فَيُقَال لَهَا ارجعي من حَيْثُ جِئْت فَتَطلع من مغْرِبهَا فَذَلِك قَوْله ﷿ ﴿وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر لَهَا﴾ " (١). وَفِي رِوَايَة: "أَتَدْرُونَ أَيْن تذْهب هَذِه الشَّمْس قَالُوا الله تَعَالَى وَرَسُوله أعلم قَالَ إِن هَذِه تجْرِي حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى مستقرها تَحت الْعَرْش فتخر سَاجِدَة"، الحَدِيث. قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ جمَاعَة بِظَاهِر الحَدِيث قَالَ الواحدي وعَلى هَذَا القَوْل إِذا غربت الشَّمْس كل يَوْم اسْتَقَرَّتْ تَحت الْعَرْش إِلَى أَن تطلع ثمَّ قَالَ النَّوَوِيّ وسجودها بتمييز وَإِدْرَاك يخلقه الله تَعَالَى فِيهَا وَالْأَمر فِي ذَلِك مُشكل إِذا كَانَ السُّجُود والاستقرار كل لَيْلَة تَحت الْعَرْش فَإِنَّهُ لَا خلاف فِي أَنَّهَا تغرب عِنْد قوم وتطلع على آخَرين وَاللَّيْل يطول عِنْد قوم وَيقصر عِنْد آخَرين وَبَين اللَّيْل وَالنَّهَار اخْتِلَاف مَا فِي الطول وَالْقصر عِنْد خطّ الاسْتوَاء وَفِي بعض الْبِلَاد قد يطلع الْفجْر قبل أَن يغيب شفق الْغُرُوب وَفِي عرض تسعين لَا تزَال طالعة مَا دَامَت فِي البروج الشمالية وغاربة مَا دَامَت فِي البروج الجنوبية فَالسنة نصفهَا ليل وَنِصْفهَا نَهَار على مَا فصل فِي مَوْضِعه والأدلة قَائِمَة على أَنَّهَا لَا تسكن عِنْد غُرُوبهَا وَإِلَّا كَانَت سَاكِنة بِنَاء على أَن غُرُوبهَا فِي أفق طُلُوع فِي غَيره.

(١) أخرجه البخاري [فتح الباري: ٧٤٢٤] ومسلم [١/ ١٣٨ - ١٣٩، و"صحيح الجامع الصغير" ٧٨٢٨]- ن -.

1 / 122