ويقول: «يسافر معي إن شاء الله الأستاذ أمين الخولي والأستاذ محمد فتحي، كما يصحبني سكرتيري فريد.»
في مدينة جدة، يجلس طه حسين مع زملائه المصريين، ويقول لهم: «وصلت قصائد كثيرة من الإخوة السعوديين، حقيقة هنا شعراء بارزون لم يلقوا حقهم من الشهرة وذيوع الصيت كما يقال.»
في مدينة الرسول
«قرئت علي قصيدة مطولة من مكة المكرمة، من إنشاء الشاعر طاهر زمخشري، مطلعها:
تمد الدراري بالسنا حين تسفر
وتبهر أرباب النهى حين تجهر
وقصيدة من مكة المكرمة أيضا من الشاعر حسين عرب، فيها تعبير عن إحساس قومي عميق ودعوة متحمسة ليقظة العرب وتعاونهم جميعا للتقدم، يختمها ببيت جميل خرج به الكرم فيه إلى المبالغة كما فعل صديقنا طاهر زمخشري من قبله، يقول فيه:
جرى في الميادين سباقها
وقاد السفينة ربانها
وأنا أستغفر الله لهؤلاء الشعراء ولنفسي، أستغفره لهم لمبالغتهم فيما أسدوا إلينا من المديح، وأستغفره لنفسي لما أحسست به وأنا أسمعهم من الرضا، وإن كان الرضا إنما كان عن فنهم، وقد جاءتني أبيات من الشاعر فؤاد شاكر، يقول فيها:
Shafi da ba'a sani ba