ويرد الدكتور طه حسين قائلا: «سأعرض الموضوع أولا على اللجنة الثقافية، وعندما تتم الموافقة ثم عندما تتم الترجمة نبدأ النشر بالتعاون مع بعض الناشرين.»
ويقول الدكتور عوض: «وننتقل بعد شكسبير وراسين إلى الأدب الألماني والروسي والفارسي، وهكذا إن شاء الله!»
ويرد طه حسين قائلا: «إن شاء الله.»
ويدخل السكرتير فيقول: «حان موعد اجتماع اللجنة.»
ويقول الأستاذ شفيق غربال: «إذن نستأذن الآن في الانصراف، وعلى بركة الله! ويتقدم كل منا باقتراحاته عن المترجمين وعما يترجمون. ويخرج الجميع ويبقى طه حسين والسكرتير.»
يقول السكرتير: «وصلت دعوة من هيئة الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية في بيروت لندوة تقيمها هناك في العام القادم.»
ويرد طه حسين: «الجامعة الأمريكية في بيروت؟ يجب أن تهتم البلاد العربية نفسها بثقافتها المشتركة، نحن محتاجون إلى تعاون الشعوب العربية وإلى مؤازرة حكوماتها، لقد تلقينا تبرعا كريما من مواطن عظيم الفضل من مواطني المملكة العربية السعودية، وبفضله سننشر كتابا من أهم كتب التاريخ العربي في القرون الثلاثة الأولى، نحن محتاجون إلى أن نثير اهتمام البلاد العربية بالعمل الثقافي العربي المشترك، ألا يمكن عقد اجتماع اللجنة الثقافية للجامعة العربية في العام القادم خارج مصر؟ سأثير هذا الموضوع مع أعضاء اللجنة.»
ويقول السكرتير: «أذكركم بتقرير الدكتور صلاح الدين المنجد مدير معهد المخطوطات، فقد ذكرتم أنكم يمكن أن تتحدثوا في موضوعه مع السادة أعضاء اللجنة.»
ويرد طه حسين: «آه، نعم، نريد أن نصل إلى توحيد منهج النشر لمخطوطاتنا العربية القديمة، والأستاذ المنجد أعد دراسة نظر فيها للمتبع في الخارج في جمعية «جيوم بيديه» وفي مجمع دمشق وغير ذلك، وعدد قواعد للنشر العلمي بأمل الاتفاق عليها في جميع البلاد العربية، وهذا خير، ومن الخير كذلك أن تتبادل الهيئات العربية المختلفة المعلومات عما هي بسبيل نشره من المخطوطات، وأعتقد أن الإدارة الثقافية بالجامعة العربية يمكن أن يكون لها هنا دور هام.»
وبعد الاجتماع بأيام يتحدث طه حسين في التليفون مع عبد الخالق حسونة باشا أمين الجامعة.
Shafi da ba'a sani ba