وَسَبْعمائة وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ فنكا وَخَمْسَة آلَاف وَثَمَانمِائَة وَسِتَّة أفناك نقص مِنْهَا هَذَا الْعدَد واحتسب بِالْبَاقِي فَإِذا عرفت هَذَا من حسابهم فاسعلم أَن عمر الْعَالم عِنْدهم ثَلَاثمِائَة ألف ون وَسِتُّونَ ألف ون كل ون عشرَة آلَاف سنة مضى من ذَلِك إِلَى أول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ليزدجرد وَهِي دور شانكون الْأَعْظَم ثَمَانِيَة آلَاف ون وَثَمَانمِائَة ون وَثَلَاثَة وَسِتُّونَ ونا وَتِسْعَة آلَاف وَسَبْعمائة وَأَرْبَعُونَ سنة فَتكون الْمدَّة الْعُظْمَى على هَذَا ثَلَاثَة آلَاف ألف ألف ألف ألف سنة وسِتمِائَة ألف ألف ألف ألف سنة بِهَذِهِ الصُّورَة ٣٦٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ والماضي مِنْهَا إِلَى السّنة الْمَذْكُورَة ثَمَانِيَة وَثَمَانُونَ ألف ألف سنة وسِتمِائَة ألف سنة وَتِسْعَة وَثَلَاثُونَ ألف سنة سَبْعمِائة سنة وَأَرْبَعُونَ سنة بِهَذِهِ الصُّورَة ٨٨٦٣٩٧٤ وَللَّه غيب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَإِلَيْهِ يرجع الْأَمر كُله
وَإِنَّمَا ذكرت طرفا من حِسَاب سني البراهمة وطرفا من حِسَاب سني الخطا والأيغر الْمُسْتَخْرج من حِسَاب الصين ليعلم أَن ذَلِك لم يَضَعهُ حكماؤهم عَبَثا ولأمر مَا جدع قصير أَنفه
وَكم من جَاهِل بالتعليم إِذا سمع أَقْوَالهم فِي مُدَّة سني الْعَالم يُبَادر إِلَى تكذيبهم من غير علم بدليلهم عَلَيْهِ وَطَرِيق الْحق أَن يتَوَقَّف فِيمَا لَا يُعلمهُ حَتَّى يتَبَيَّن أحد طَرفَيْهِ فيرجحه على الآخر ﴿وَالله يعلم وَأَنْتُم لَا تعلمُونَ﴾
وَقَالَ أَصْحَاب السَّنَد بوالهند وَمَعْنَاهُ دهر الدهران الْكَوَاكِب وأوجاتها وجوزهراتها تَجْتَمِع كلهَا فِي أول برج الْحمل عِنْد كل أَرْبَعَة آلَاف ألف ألف سنة وثلاثمائة ألف ألف سنة وَعشْرين ألف ألف سنة شمسية وَهَذِه مُدَّة سني الْعَالم
قَالُوا وَإِذا جمعت بِرَأْس الْحمل فَسدتْ المكونات الثَّلَاث الَّتِي يحويها عَالم الْكَوْن وَالْفساد الْمعبر عَنهُ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهَذِه المكونات هِيَ الْمَعْدن
1 / 47