ومن السنة تولي أصحاب رسول الله ﷺ ومحبتهم وذكر محاسنهم، والترحم عليهم، والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم. واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم (١) قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحشر: ١٠] وقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح: ٢٩] وقال النبي ﷺ: «لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد (٢) ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» (٣) .
_________
(١) انظر: رسالة " نقد النصائح الكافية " للعلامة القاسمي.
(٢) أحد: جبل بالمدينة.
(٣) النصيف: لغة في النصف: والمعنى أن الواحد من غير الصحابة لو أنفق في سبيل الله مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ من الثواب، ثواب من أنفق من الصحابة مدا أو نصيفه، والمد ملء الكفين من الرجل المعتدل والحديث مروي في " الصحيحين " عن أبي سعيد الخدري ﵁.
1 / 39