206

Lumca Bayda

اللمعة البيضاء

Bincike

السيد هاشم الميلاني

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

21 رمضان 1418

فصل أفضليتهم مطلقا على من سواهم من الأنبياء والأولياء وغيرهم إعلم أن من تتبع الأخبار والآثار، وجاس خلال تلك الديار، ظهر عنده كالشمس في رابعة النهار أن أفضل جميع المخلوقات، وأشرف جميع الموجودات، هم الأنوار الأربعة عشر، وهم أهل دائرة واحدة هي أعلى الدوائر الكونية، لا دائرة فوقها في الشرف والفضيلة، وهم من طينة واحدة، ونور كل منهم من جنس نور الآخر، لكن بالتقدم والتأخر كالضوء من الضوء على ما في الخبر.

والمبدأ في تلك الدورة العلية، والسلسلة الجلية هو ختم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، والمنتهى هي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وبعد ختم الأنبياء في درجة الفضيلة هو ختم الأولياء، وبعده أولاده المعصومون على نحو التدريج الوجودي، فالترتب الصوري إنما وقع على طبق الترتب المعنوي إلا في فاطمة (عليها السلام) فإنها متأخرة.

وما دل على أفضلية الحسين (عليه السلام) على أخيه الحسن (عليه السلام)، أو أفضلية القائم (عليه السلام) على من سبقه فدلالته غير واضحة، إذ الأفضلية قسمان: ذاتية ووصفية، أي أصلية وعارضية، وكلامنا إنما هو في الأصلية، ودلالة الأدلة ليست على أزيد من العارضية، فكون الحسين (عليه السلام) مثلا منشأ

Shafi 208