99
غَلَطِ القارئِ؛ لأنِّي سمعتُ امرأةً من العربِ تقولُ: «رَثَاتُ زَوْجِي بِأَبْيَاتٍ»، وهي تقولُ: أَرْثِيهِ، وحُكِيَ عن أبي زَيْدٍ، أنه سمع العربَصـ: لَبَّاتُ بِالحَجِّ، وحَلَّاتُ السَّوِيقَ. * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون في واحدِ «المَنَاسِكِ»: مَنْسَكٌ، وسائرُ العربِ من أهلِ نجدٍ يقولون: مَنْسِكٌ. * وأهلُ الحجازِ يقولون: ﴿مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾، وتَمِيمٌ: «مَعِيقٌ». * أهلُ الحجازِ يقولون: الْعُمُر، فيُثقِّلونه، وتَمِيمٌ ورَبِيعَةُ وبعضُ بني أَسَدٍ يقولون: العَمْر (١)، فإذا قالوا: العُمْرُ؛ خَفَّفوه. أَنْشَدَنِي أبو القَمْقَامِ: يَا رَبِّ زِدْ فِي عَمْرِهِ مِنْ عَمْرِي اسْتَوْفِ مِنِّي يَا إِلَهِي نَذْرِي وكأنَّ «العُمُرَ» الأَجَلُ بعينِه، وكأنَّ «العَمْرَ» التعميرُ. وقد اجتَمَعتِ العربُ على قولِهم: لَعَمْرُك، فلم يَضُمُّوه، وكذلك: عَمْرُك؛ إلا أن بعضَ قَيْسٍ يقولون: رَعَمْلُك، ورَعَمْلِي، يقدِّمون الراءَ. * العربُ تقولُ: قد اطْمَانَنْتُ (٢)، بالميمِ، وبعضُ بني أَسَدٍ يقولُ: قد

(١) في النسخة: «العَمِر». (٢) في النسخة: «اطَمأنَنتُ».

1 / 99