119
بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ سَبَأٍ * أهلُ الحجازِ لا يهمزون «الْمِنْسَاةَ»، وتَمِيمٌ وفصحاءُ قَيْسٍ يهمزونها. * أهلُ اليَمَنِ ذوو الفصاحةِ يقولون في واحدِ «المَسَاكِنِ»: مَسْكِنٌ، يفتحون الميمَ، ويكسرون الكافَ، وقد أَخَذَ بها عنهم كثيرٌ من العربِ، وقَرَأَ بها يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وسائرُ العربِ يقولون: مَسْكَنٌ. * ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ﴾، أي: سَكَنَتْ وذَهَبَ عنها الفَزَعُ، و﴿فَزَّعَ﴾ قَرَأَ بها مُجَاهِدٌ، بفتحِ الفاءِ، وقَرَأَ الحَسَنُ: ﴿فُرِّغَ﴾، وليس بلغاتٍ، إنما هنَّ مَعَانٍ. * ﴿التَّنَاؤُشُ﴾، يهمزُه أهلُ نجدٍ، ولا يهمزُه أهلُ الحجازِ، يجعلونه من «نُشْتُ»، كما قال الشاعرُ: فَهِيَ تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشًا مِنَ عَلَا نَوْشًا بِهِ تَقْطَعُ أَجْوَازَ الْفَلَا وَسَطَ الأَرَضِينَ. ومَن هَمَزَه جَعَلَه من «نَأَشْتُ»، و«انْتَأَشْتُ»، [و] العربُ تقولُ: «جِئتَ نَئِيشًا (١)»، أي: بَطِيًّا. قال الشاعرُ:

(١) في النسخة: «جِيتَ ينيشًا».

1 / 119