وللصهباء أسماء ولكن
نسيت بأن في الأسماء ريقا
ولا وجه لزيادتها هنا؛ لأنك تقول: نسيت الأمر ولا تقول نسيت به. ومثله قول ابن بقي:
ودعت من أهوى وقلت تأسفا:
صعب علي بأن أراك مفارقي
فزادها على المبتدأ، وهي لم تسمع كذلك إلا في قولهم: بحسبك درهم. على أن أكثر ما سمعت هذه الزيادة إذا كان مدخول الباء مفتتحا بأن أو أن المصدريتين؛ لكثرة ورود هذه الباء هناك حتى تنوسي المراد منها؛ ولذلك ترى أكثر كتابنا اليوم يقولون: لا يخفى بأن الأمر كذا، ويسرني بأن يكون زيد كذا، وهلم جرا. مع أنهم لو استعملوا المصدر في ذلك كله لم يكن لهذه الباء محل عندهم. ومن الغريب أن ممن استدرج بهذا عنترة العبسي في معلقته المشهورة حيث يقول:
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر
في الحرب دائرة على ابني ضمضم
وقول من قال: إن الباء تزاد على مفعول خشي ليس بشيء؛ لأنه لو استعمل الاسم هنا لم يقل: خشيت بالموت. وأنكر ما جاء من مواضع زيادتها قول ابن حجة الحموي، رواه لنفسه في خزانة الأدب:
منعمة لفاء مهضومة الحشا
Shafi da ba'a sani ba