فذكر الكف، ولم تسمع كذلك إلا في بيت تأولوه. ومثله قول ابن نباتة في المناظرة بين السيف والقلم: أين أنت من حظي الأسنى وكفي الأغنى؟! ومن ذلك قول لسان الدين بن الخطيب:
في أشهر عشرة طحنتهم
فيا رحى الشؤم والبوار در
وفيه إما تذكير الرحى وهي مؤنثة أو حذف الواو من قوله: در؛ لأن عين الأجوف لا تحذف من أمر الأنثى.
وأغرب من ذلك إجراؤهم جمع غير العاقل هذا المجرى، كقول ابن هانئ الأندلسي يصف خيلا:
محجلة غرا وزهرا نواصعا
كأن قباطيا عليها منشرا
بالتذكير في وصف القباطي، وهي جمع قبطية - بكسر القاف وضمها - لثياب بيض رقاق من الكتان كانت تنسج بمصر، وهي منسوبة إلى القبط. ومثله قول ابن المفضل البغدادي:
خطرت فكاد الورق يسجع فوقها
إن الحمام لمغرم بالبان
Shafi da ba'a sani ba