ويقولون: أمر عتيد ويوم عتيد؛ أي: منتظر، فيغلطون فيه؛ لأن العتيد بمعنى الحاضر المهيأ، وقد أعتد الأمر؛ أي: أعده، وأمر معتد وعتيد.
ويقولون: هذا كلام طلي، وهو أطلى من كلام فلان؛ أي: كلام ذو طلاوة، وهو أكثر طلاوة من كلام فلان. ولم ترد الصفة من هذا الحرف فيما نقلوه.
ويقولون: له في هذا الأمر باع طولى، فيؤنثون الباع وهو مذكر.
ويقولون: جماعة القسس بضمتين يريدون القسوس، فيحذفون الواو؛ لأن فعلا الساكن العين لا يجمع على فعل، ولم يمر بنا من مثل هذا إلا قول عبد الرحمن الشيرازي:
لو أن ما ذاب منه يجمد لم
يصلح لغير العقود والشنف
يعني الشنوف، فحذف الواو لضرورة الشعر، وإن كان المتأخر لا تعذره ضرورة.
ويقولون: عرض له كذا فاندهش وانذهل، ولم يحك مثال انفعل من هذين الحرفين. وإنما يقال: دهش من باب تعب وذهل من باب منع، وهي اللغة الفصحى.
2
ويقولون: هو يسعى لنوال بغيته، وإنما النوال بمعنى العطاء؛ أي: الشيء الذي يعطى، وليس بمصدر لنال، والصواب لنيل بغيته.
Shafi da ba'a sani ba