ومما زاد أسباب الفساد في اللغة أن الحكومة بدأت في إنشاء الدواوين وترتيب مصالح الحكومة والقضاء وغيرها، قبل اهتمامها بتعليم الناس وتهذيبهم وترقية أفكارهم وإصلاح شأنهم، فدخل في العصر الأول لحكومة محمد علي كثير من الألفاظ والتراكيب العامية، ثم تنوعت وتكيفت على أسلوب خاص وأوضاع خاصة وألفاظ خاصة، وعرفت بلغة الدواوين.
فلما استنار الناس على أثر نشر الصحافة، ونبغ الكتاب والمنشئون في أواخر القرن الماضي؛ انتظم جماعة منهم في مناصب الحكومة الكتابية فنقحوا كثيرا من تلك الغرائب، ولا يزالون عاملين على تنقيحها.
ومع ذلك فلا يزال فيها من الألفاظ المولدة والدخيلة وضروب التركيب ما هو بعيد عن لغة سائر الكتاب، حتى في معاني الألفاظ العربية المستعملة عند كليهما. وهاك أمثلة كثيرة الشيوع:
ألفاظ ديوانية
معناها
ألفاظ ديوانية
معناها
مطاعنة
شكوى
معروض (عرضحال)
Shafi da ba'a sani ba