Lubab Nuqul
لباب النقول في أسباب النزول
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية بيروت
Inda aka buga
لبنان
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لما أنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل تحرج المسلمون وقالوا الطعام من أفضل الأموال فلا يحل لأحد منا أن يأكل عند أحد فكف الناس عن ذلك فنزل ليس على الأعمى حرج إلى قوله أو مفاتحه الآية وأخرج عن الضحاك قال كان أهل المدينة قبل ان يبعث النبي ﷺ لا
يخالطهم في طعامهم أعمى ولا مريض ولا أعرج لأن الأعمى لا يبصر طيب الطعام والمريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح والأعرج لا يستطيع المزاحمة على الطعام فنزلت رخصة في مؤاكلتهم وأخرج عن مقسم قال كانوا يتقون أن يأكلوا مع الأعمى والأعرج فنزلت وأخرج الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس قال خرج الحرث غازيا مع رسول الله ﷺ فخلف على أهله خالد بن زيد فحرج أن يأكل من طعامه وكان مجهودا فنزلت قوله تعالى ليس عليكم جناح الآية أخرج البزار بسند صحيح عن عائشة قالت كان المسلمون يرغبون في النفر مع رسول الله ﷺ فيدفعون مفاتحهم إلى زمانهم ويقولون لهم قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما أحببتم وكانوا يقولون أنه لا يحل لنا انهم أذنوا عن غير طيب نفس فأنزل الله ليس عليكم جناح إلى قوله أو ما ملكتم مفاتحه وأخرج ابن جرير عن الزهري أنه سئل عن قوله ليس على الأعمى حرج ما بال الأعمى والأعرج والمريض ذكروا هنا فقال أخبرني عبد الله بن عبد الله قال أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمانهم وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم ويقولون قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا وكانوا يتحرجون من ذلك ويقولون لا ندخلها وهم غيب فأنزلت هذه الآية رخصة لهم وأخرج عن قتادة قال نزلت ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو
1 / 146