إن الليالي أتتني في عجائبها
وحادثات الأسى قد حيرت فكري
ولم أرى في سما حظي سوى زحل
حتى تريني ضياء الشمس والقمر
اتبعني أيها وزير.
أرباط :
أمرك أيها الخطير.
الواقعة الخامسة (فوديم، مونيم)
مونيم :
آه ثم آه من تقلبات الزمان، وغوائله المذيبة للجنان! زمان غدار، غرار قهار، في الصباح يسر، وفي المساء يضر، يعطي باليمين ويسترد باليسار، صفاؤه درهم وكدره قنطار، أنا ما صدقت أن أراني الحبيب، فاسترجعه وتركني في لهيب، وعوضني عنه بمتريدات، الذي هو عندي من أعظم البليات، ظننت أني خلصت من الأهوال، وبلغت بقتل متريدات الآمال، فرجع وأرجع إلي المصائب، وحلت علي جميع النوائب، بقدومه وفراق أكسيفار، الذي ألبسني بعده الأكدار، بمن أستعين على المصائب وأكتفي من غوائل الأوصاب، أبالصبر وأين أراه! أبالقبر ومتى ألقاه! آه واحزناه!
Shafi da ba'a sani ba