الْيَوْم من الْبَصْرَة وَقيل إِنَّهَا من جنان الدُّنْيَا وَمِمَّنْ اشْتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا أَبُو هَاشم كثير بن سليم الأبلي وَهُوَ من أَهلهَا وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ كثير بن عبد الله يضع الحَدِيث على أنس وَيَرْوِيه عَنهُ وَلَا تحل رِوَايَة حَدِيثه
الْأَبْنَاء يُقَال فِي التَّعْرِيف فلَان من الْأَبْنَاء وَالنِّسْبَة إِلَيْهِ أبناوي وكل من ولد بِالْيمن من أَبنَاء الْفرس الَّذين وجههم كسْرَى مَعَ سيف بن ذِي يزن فَلَيْسَ من الْعَرَب ويسمونهم الْأَبْنَاء فَمِمَّنْ ينْسب هَذِه النِّسْبَة طَاوُوس ابْن كيسَان وَهَمَّام ووهب ابْنا مُنَبّه وَغَيرهم
قلت فَاتَهُ الْأَبْنَاء وهم ولد سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم غير كَعْب وَعَمْرو وَالْأَبْنَاء الْحَارِث وعوانة وجشم وعبشمس وَمَالك وعَوْف وهبيرة ونجدة وَقيل الْأَبْنَاء خَمْسَة من ولد سعد بن زيد مَنَاة وهم عبشمس وَمَالك وعَوْف وعوانة وجشم مِنْهُم إِيَاس بن قَتَادَة حَامِل الدِّيات حِين قَاتل الْأَحْنَف ابْن قيس للأزد وَهُوَ ابْن أُخْت الْأَحْنَف وَعَبدَة بن الطَّبِيب الشَّاعِر وَيُقَال إِن عَبدة كَانَ حَبَشِيًّا
وَفَاته أَيْضا الْأَبْنَاء وهم بطن من بني سعد بن بكر وإياهم عَنى عَبدة بن الطَّبِيب بقوله
(لَو أَن حَيا من الْأَبْنَاء إِذْ فزعوا ... رَأَوْا سَبِيلا إِلَى طيرورة طاروا)
وَلَا أعرف أحدا من رُوَاة الحَدِيث ينْسب إِلَى هَذَا الْبَطن هَكَذَا ذكر بعض الْعلمَاء هَذَا الْبَيْت من شعر عَبدة وَجعله فِي بني سعد بن بكر وَالَّذِي أَظُنهُ أَنه عَنى الْأَبْنَاء من تَمِيم لِأَنَّهُ مِنْهُم وَالله أعلم
الأبوذي بِضَم الْألف وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَفِي آخرهَا ذال مُعْجمَة - هَذِه النِّسْبَة إِلَى أبوذ بطن من الصدف مِنْهُم أَحْمد بن يُونُس بن سُوَيْد الأبوذي قلت هَذَا أَحْمد بن يُونُس هُوَ الْمَذْكُور فِي الأبردي بالراء وَالدَّال الْمُهْملَة
1 / 26