181

Lubab Fi Sharh Kitab

اللباب في شرح الكتاب

Editsa

محمد محيي الدين عبد الحميد

Mai Buga Littafi

المكتبة العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

بيروت

والجدال، ولا يقتل صيدًا، ولا يشير إليه، ولا يدل عليه، ولا يلبس قميصًا ولا سراويل ولا عمامةً ولا قلنسوةً ولا قباءً ولا خفين إلا أن لا يجد النعلين فيقطعهما أسفل الكعبين، ولا يغطي رأسه ولا وجهه، ولا يمس طيبًا، ولا يحلق رأسه، ولا شعر بدنه، ولا يقص لحيته، ولا من ظفره، ولا يلبس ثوبًا مصبوغًا بورسٍ
ــ
الإحرام أشد حرمة (والجدال): أي الخصام مع الرفقة والخدم والمكارين. بحر (ولا يقتل صيدًا) بريًا (ولا يشير إليه) حاضرًا (ولا يدل عليه) غائبًا (ولا يلبس قميصًا ولا سراويل) يعني اللبس المعتاد، أما إذا اتزر بالقميص أو ارتدى بالسراويل فلا شيء عليه. جوهرة (ولا) يلبس (عمامة ولا قلنسوة) - بفتح القاف - ما تدار عليها العمامة (ولا قباء) - بالفتح والمد - كساء منفرج من أمام يلبس فوق الثياب، والمراد اللبس المعتاد كما تقدم - حتى لو اتزر أو ارتدى بعمامته وألقى القباء على كتفيه من غير إدخال يديه في كميه ولا زره جاز ولا شيء عليه، غير أنهم قالوا: إن إلقاء القباء والعياء ونحوهما على الكتفين مكروه؛ قال شيخنا: ولعل وجهه أنه كثيرًا ما يلبس كذلك تأمل. اهـ. (ولا) يلبس (خفين إلا أن لا يجد النعلين فيقطعهما): أي الخفين (أسفل الكعبين) والكعب هنا: المفصل الذي في وسط القدم عند معقد الشراك. هداية (ولا يغطي رأسه ولا وجهه) يعني التغطية المعهودة، أما لو حمل على رأسه عدل برو شبهه فلا شيء عليه، لأن ذلك لا يحصل به المقصود من الإرتفاق، جوهرة (ولا يمس طيبًا) بحيث لزق منه بثوبه أو بدنه كاستعمال ماء الورد والمسك وغيرهما (ولا يحلق رأسه ولا شعر بدنه) ويستوي في ذلك إزالته بالموسى وغيره (ولا يقص) شيئًا (من لحيته)، لأنه في معنى الحلق (ولا من ظفره)، لما فيه من إزالة الشعث، (ولا يلبس ثوبًا مصبوغًا بورس) بوزن فلس - نبت أصفر يزرع في اليمن

1 / 182