82

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Editsa

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Lambar Fassara

الأولى، 1419 هـ -1998م

وطلب بعضهم آية من خالد بن الوليد فقال: إنك تدعي الإسلام، فأرنا آية لنسلم؛ فقال: جيئوني بالسم القاتل، فأتي بطاس من السم، فأخذها بيده وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، وأكل الكل، وقام سالما بإذن الله - تعالى - فقال المجوسي: هذا دين حق.

مر عيسى - عليه الصلاة والسلام - على قبر، فرأى ملائكة العذاب يعذبون ميتا، فلما انصرف من حاجته مر على القبر، فرأى ملائكة الرحمة معهم أطباق من نور، فتعجب من ذلك، فصلى ودعا الله، فأوحى الله - تعالى - إليه: يا عيسى، كان [هذا] العبد عاصيا، ومذ مات كان محبوسا في عذابي، وكان قد ترك امرأة حبلى فولدت ولدا، وربته حتى كبر، فسلمته إلى الكتاب، فلقنه المعلم " بسم الله الرحمن الرحيم "، فاستحييت من عبدي أن أعذبه بناري في بطن الأرض، وولده يذكر اسمي على [وجه] الأرض.

وأسرار " بسم الله الرحمن الرحيم " أكثر من أن تحصى وهذا القدر كاف والله أعلم.

[سورة فاتحة الكتاب]

وهي مكية في قول الأكثرين، وهي سبع آيات، وتسع وعشرون كلمة، ومائة واثنان وأربعون حرفا.

عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم وفخم -: " الحمد لله رب العالمين، سبع آيات، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم، وهي السبع المثاني، وهي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب ".

قال علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -: " نزلت فاتحة الكتاب ب " مكة " من [كنز] تحت العرش ".

Shafi 159