79

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Editsa

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Lambar Fassara

الأولى، 1419 هـ -1998م

الثاني: لعل سليمان كتب على عنوان الكتاب: {إنه من سليمان} ، وفي داخل الكتاب ابتدأ بقوله: {بسم الله الرحمن الرحيم} كما هو العادة في جميع الكتب، فلما أخذت بلقيس ذلك الكاب، وقرأت ما في عنوانه، قالت: {إنه من سليمان} [فلما] فتحت الكتاب، قرأت: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، فقالت: {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} .

الثالث: أن بلقيس كانت كافرة، فخاف سليمان - عليه السلام - أن " بسم الله " إذا نظرته في الكتاب شتمته، فقدم اسم نفسه على اسم الله تعالى؛ ليكون الشتم له، لا لله تعالى.

فصل

الباء من " بسم الله " مشتق من البر، فهو البار على المؤمنين بأنواع الكرامات في الدنيا والآخرة، وأجل بره وكرامته أن يكرمهم يوم القيامة برؤيته.

مرض لبعضهم جار يهودي قال: فدخلت [عليه] للعيادة وقلت [له] أسلم، فقال: على ماذا؟ قلت: من خوف النار، قال: لا أبالي بها، فقلت: للفوز بالجنة، فقال: لا أريدها، قلت: فماذا تريد؟ قال: على أن يرني وجهه الكريم، فقلت: أسلم على أن تجد هذا المطلوب، فقال لي: اكتب بهذا خطا، فكتبت له بذلك خطا، فأسلم ومات من ساعته فصلينا عليه ودفناه، فرأيته في النوم فقلت له: يا شمعون، [ما فعل بك ربك] قال: غفر لي، وقال لي: أسلمت شوقا إلي.

وأما السين فهو مشتق من اسمه السميع، يسمع دعاء الخلق من العرش إلى ما تحت الثرى.

روي أن زيد بن حارثة - رضي الله عنه - خرج مع منافق من " مكة " إلى " الطائف "، فبلغا خربة، فقال المنافق: ندخل ها هنا ونستريح، فدخلا ونام زيد، فأوثق

Shafi 156