72

Lubab Fi Culum Kitab

اللباب في علوم الكتاب

Editsa

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

Bugun

الأولى، 1419 هـ -1998م

والظاهر أن جهة المبالغة فيهما مختلفة؛ فمبالغة " فعلان " من حيث: الامتلاء والغلبة، ومبالغة " فعيل " من حيث: التكرار والوقوع بمحال الرحمة.

وقال أبو عبيدة: وبناء " فعلان " ليس كبناء " فعيل "؛ فإن بناء " فعلان " لا يقع إلا على مبالغة الفعل، نحو: " رجل غضبان " للممتلئ غضبا، و " فعيل " يكون بمعنى " الفاعل، والمفعول "؛ قال الشاعر: [الطويل]

(34 - فأما إذا عضت بك الحرب عضة ... فإنك معطوف عليك رحيم)

ف " الرحمن " خاص الاسم، عام الفعل، و " الرحيم " عام الاسم، خاص الفعل؛ ولذلك لا يتعدى " فعلان " ويتعدى " فعيل ".

حكى ابن سيده: " زيد حفيظ علمك وعلم غيرك ".

والألف واللام في " الرحمن " للغلبة كهي في " الصعق "، ولا يطلق على غير الباري - تعالى - عند أكثر العلماء - رحمهم الله تعالى - لقوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} [الإسراء: 110] فعادل به ما لا شركة فيه بخلاف " رحيم "، فإنه يطلق على غيره - تعالى - قال في [حقه - عليه الصلاة والسلام -] : {بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128] .

وأما قول الشاعر في [حق] مسيلمة الكذاب - لعنه الله تعالى: [البسيط]

Shafi 149