Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
Editsa
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Bugun
الأولى، 1419 هـ -1998م
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Lubab Fi Culum Kitab
Ibn Cadil Hanbali (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Editsa
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Bugun
الأولى، 1419 هـ -1998م
وأنشد سيبويه لغيلان: [الرجز]
نادوهم أن الجموا، ألا تا ... قالوا جمعا كلهم ألا فا
أي: لا تركبوا، قالوا: بلى فاركبوا.
وأنشد قطرب: [الرجز]
جارية قد وعدتني أن تا ... تدهن رأسي وتفليني وتا
السابع: كل مها يدل على صفات الأفعال، ف» الألف «آلاؤه، و» اللام «لطفه، و» الميم «مجده، قاله محمد بن كعب القرظي.
الثامن: بعضها يدل على أسماء الله - تعالى - وبعضها يدل على أسماء غير الله تعالى.
قال الضحاك:» الألف «من الله، و» اللم «من جبريل، و» الميم «من محمد عليه الصلاة والسلام [أي أنزل الله الكتاب على لسان جبريل عليه الصلاة والسلام] .
التاسع: ما قاله المبرد: واختاره جمع عظيم من المحققين - أن الله - تعالى - إنما ذكرها احتجاجا على الكفار، وذلك أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لما تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن، أو بعشر سور، أو بسورة، فعجزوا عنه أنزلت هذه الأحرف تنبيها على أن القرآن ليس إلا من هذه الأحرف، وأنتم قادرون عليها، وعارفون بقوانين الفصاحة، فكان يجب أن تأتوا بمثل هذا القرآن، فلما عجزتم عنه دل ذلك على أنه من عند الله لا من البشر.
العاشر: قول أبي روق وقطرب: إن الكفار لما قالوا:
{لا
تسمعوا
لهذا
القرآن
والغوا فيه} [فصلت: 26] وتواصوا بالإعراض عنه أراد الله - تعالى - لما أحب صلاحهم ونفعهم أن يورد عليهم ما لا يعرفونه، ليكون ذلك سببا لإسكاتهم، واستماعهم لما يرد عليهم من القرآن، فأنزل الله - تعالى - عليهم هذه الأحرف، فكانوا إذا سمعوها قالوا كالمتعجبين: اسمعوا إلى ما يجيء به محمد عليه الصلاة والسلام ، فإذا أصغوا هجم عليهم القرآن فكان ذلك سببا لاستماعهم، وطريقا إلى انتفاعهم، فكان كالتنبيه لما يأتي بعده من الكلام كقوله الأول.
Shafi 258