186

Linguistic Miracles in Texts from the Revelation - Lectures

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات

Nau'ikan

الحلقة ١٤ تابع سورة الحديد (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٠» نظرة عامة على الآية: الآية السابقة (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (٨» وهنا قال تعالى (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) يعني لِمَ لا تنفقون في سبيل الله والله تعالى وارث أموالكم وستؤول إليه أموال الخلق كلها (وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠) آل عمران) فأنفقوا حتى تنالوا جزاء المنفقين قبل أن تنتقل رغمًا عنكم وتذهب إلى الله تعالى، أنفقوا حتى تنالوا. قال تعالى (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ولم يقل ولله ميراث أموالكم. هل الإنفاق مقترن بالمال؟ الإنفاق الأصل فيه المال لكن مرة يقول تعالى أنفقوا من المال ومرة مما رزقناهم ينفقون، الرزق أعمّ من المال وهنا لم يحدد، (في سبيل الله) في الغالب أموال، جهاد، لأنه قال تعالى (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ) الذي يبدو من سياق الآية أنه على المال. عندما قال (وما لكم ألا تنفقوا) ما قال تعالى سوف يهلككم ويميتكم ويأخذ أموالكم إن لم تنفقوا وإنما جعله عامًا يدخل فيه هؤلاء وغيرهم. (ولله ميراث السموات والأرض) إذن أموالكم أنتم أيضًا ستؤول إليه وهذا في القرآن كثير يذكر أمر ثم يأتي بأمر عا يدخل فيه هؤلاء (وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (١٧٠) الأعراف) ما قال لا يضيع أجرهم

1 / 186