Linguistic Beauty in Texts from Revelation - Book

Fadhl Saleh As-Samarrai d. Unknown
88

Linguistic Beauty in Texts from Revelation - Book

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - كتاب

Mai Buga Littafi

دار عمار للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

عمان - الأردن

Nau'ikan

﴿فِي تِسْعِ آيَاتٍ﴾ ﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ﴾ - ﴿واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب﴾ ﴿إلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ﴾ ﴿إلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ﴾ *** إن الذي أوردته من سورة النمل، هو كل ما ورد من قصة موسى في السورة. وأما ما ذكرته من سورة القصص، فهو جزء يسير من القصة، فقد وردت القصةُ مُفصَّلةً ابتداء من قبل أن يأتي موسى إلى الدنيا إلى ولادته، وإلقائه في اليمِّ والتقاطه من آل فرعون، وإرضاعه ونشأته وقتله المصري وهربه من مصر إلى مدين، وزواجه وعودته بعد عشر سنين وإبلاغه بالرسالة من الله رب العالمين، وتأييده بالآيات، ودعوته فرعون إلى عبادة الله إلى غرقِ فرعون في اليمّ، وذلك من الآية الثانية إلى الآية الثالثة والأربعين. فالقصة في سورة القصص، إذن مفصلة مطولة، وفي سورة النمل مُوجَزة مجملة. وهذا الأمر ظاهر في صياغة القصتين، واختيار التعبير لكل منهما. هذا أمر، والأمر الثاني أن المقام في سورة النمل، مقامُ تكريمٍ لموسى أوضح مما هو في القصص، ذلك أنه في سورة القصص، كان جو القصة مطبوعًا بطابع الخوف الذي يسيطر على موسى، ﵇، بل إن جو الخوف كان مقترنًا بولادة موسى، ﵇، فقد خافت أمه فرعون عليه، فقد قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَآ إلى أُمِّ موسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليم وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تحزني﴾ . ويستبدُّ بها الخوفُ أكثر حتى يصفها رب العزة بقوله: ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ موسى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لولا أَن رَّبَطْنَا على قَلْبِهَا﴾ . ثم ينتقل الخوفُ إلى موسى ﵇، ويساوره وذلك بعد قتله المصري: ﴿فَأَصْبَحَ فِي المدينة خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ . فنصحه أحدُ الناصحين بالهرب من مصر لأنه مهدد بالقتل: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ﴾،

1 / 92