ثبت عن عبد الله بن عمرو ﵄، أن النبي ﷺ قال: «لَزَوال الدنيا أهونُ على الله من قتل رجلٍ مسلم» (١). السابع عشر: الإسلام الكامل يثمر لصاحبه حلاوة الإيمان، فعن أنس ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «ثلاث مَنْ كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: مَنْ كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبّه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يُقذف في النار» (٢). وعن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا» (٣) ﷺ. الثامن عشر: الإسلام صراط الله المستقيم، ومن سلكه كان من الفائزين، فعن النوَّاس بن سمعان ﵁، عن رسول الله ﷺ، قال: «ضرب الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مُفتحة، وعلى الأبواب ستور مُرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعًا ولا تعوجُّوا، وداعٍ يدعو من جوف الصراط، فإذا أراد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك لا تفتحه، فإنك إن فتحته تلجه، والصراط الإسلام، والسوران حدود الله

(١) الترمذي، كتاب الديات، باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن، ٤/ ١٦، برقم ١٣٩٥، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٥٦. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان، ١/ ١٣، برقم ٢١، ومسلم، كتاب الإيمان، باب خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، ١/ ٦٦، برقم ٤٣. (٣) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ رسولًا فهو مؤمن، ١/ ٦٢، برقم ٣٤.