82

Life of the Predecessors: Words and Deeds

حياة السلف بين القول والعمل

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ

Inda aka buga

الدمام - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

* وعن أبي بكر بن عياش ﵀ قال: الدخولُ في العلم سهلٌ، لكن الخروج منه إلى الله شديدٌ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٨٧]. * وعن عبيد بن عمير ﵀ قال: إن الله يبغض القاري، إذا كان لباسًا ركابًا ولاجًا خراجًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩]. * وعن موسى الجهني قال: كان طلحة بن مصرف ﵀ إذا ذكر عنده الاختلاف قال: لا تقولوا الاختلاف، ولكن قولوا السعة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٣٢]. * وقال سفيان الثوري ﵀: لو لم يأتني أصحاب الحديث لأتيتهم في بيوتهم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٦٣]. * وعن يوسف بن أسباط قال: سئل سفيان الثوري ﵀ عن مسألة وهو يشتري شيئًا فقال: دعني فإن قلبي مع درهمي. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩٩]. * وعن أبي يزيد البسْطامِي ﵀ قال: ما وجدتُ شيئًا أشدَّ علي من العِلم ومتابعتِه، ولولا اختلاف العلماء لتعبت (١)، واختلاف العلماء رحمة إلا في تجريد التوحيد (٢). [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٤٧]. * وقال عبد الله بن المبارك ﵀: أول منفعة الحديث أن يفيد بعضهم بعضًا. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٨]. * وقال الفضيل بن عياض ﵀: لو كان مع علمائنا صبر ما غدوا لأبواب هؤلاء، يعني الملوك. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢].

(١) في السير (تهذيبه) ٣/ ١٠٥٤: لبقيت حائرًا. (٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: الاجتهاد السائغ لا يبلغ مبلغ الفتنة والفرقة إلا مع البغي، لا لمجرد الاجتهاد. كما قال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٩]، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٥٩]، وقال: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [آل عمران: ١٠٥] فلا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد السائغ، بل مع نوع بغيّ. ولهذا نهى النبي ﷺ عن القتال في الفتنة، وكان ذلك من أصول السُّنَّة. وهذا مذهب أهل السنَّة والحديث، وأئمة أهل المدينة من فقهائهم وغيرهم. الاستقامة / ٥٢، ٥٣

1 / 85