Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida
رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا
Mai Buga Littafi
دار المنار
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
هذه النسخة الإلكترونية عليها تعليقات بقلم: محمد أحمد العباد، وقال: ما كان من تعليقات المؤلف في الحاشية نبهت عليه بوضع حرف (ر) آخر كل تعليق له، وما كان من تعليقات الآلوسي نبهت عليه بوضع حرف (أ)
(١) وخاصة من خلال معتقد (الإمامة) التي هي الأصل الأعظم من أصولهم، وهي عندهم أعلى مراتب العبودية - بما فيها النبوة - التي يمكن لبشر أن يرتقي إليها، ولا يفوقها في المرتبة سوى مرتبة الربوبية، وهي خاصة بالرب جل وعلا، وعلى هذا الأساس - بجعل هذا المعتقد بهذه المنزلة - قالوا بكفر منكرها في الآخرة مع خلافهم في إسلامه دنيويًا! (٢) انظر: مجلة الراصد عدد: ٧٠ ربيع الثاني ١٤٣٠هـ مقالة بقلم محمد العواودة " باختصار وتصرف " (٣) كما في نظرة في كتاب السنة والشيعة للأميني وغيره (٤) انظر: مجلة المنار مج ١٦ ص ٣٩٦ بعنوان (شكر علني لأهل عمان والكويت) . (٥) يقول الشيخ عبد العزيز الرشيد رحمه في تاريخ الكويت ص٢٢٩ - ٢٣٠ عن الشيخ ناصر ابن الشيخ مبارك ﵏: «ذا تُقى وصلاح وعِفَّة ونزاهة وميلٍ شديد للعبادة حتى لقد كان يُكثر نفل الصلاة وصيام التطوع، وكانت له رغبة في العلوم والمعارف، مما تركَ الكويتيين إذا ذاكَ يَسْتَبْشِرونَ به ويتأملون به خيرًا لوطنهم. . . - إلى أن قال: - فكان بعد أن استنارت بصيرته يرى أن ابن تيمية في الحقيقة هو شيخ الإسلام وإمام الأنام وحامي حرمة الدين، توفي في صفر ١٣٣٦ هـ» . (٦) يقول الشيخ عبد العزيز الرشيد ﵀: «أما أستاذه الحقيقي فهو نفسه الطموحة، وهمته العالية التي كانت ولا تزال إذ ذاك تدفعه إلى التوسع في العلوم والمعارف والبحث والتنقيب، حتى بلغ إلى درجة لا أغالي إذا قلتُ إنه لم ينلها في الكويت من أبناء جنسه أحد..» . تاريخ الكويت ص ٢٢٨. (٧) انظر: علماء الكويت لعدنان الرومي ص ٤٣٤، وأود أن أنبه هنا إلى أنه قد وقع في هذا الكتاب تداخل بين أحداث ترجمتين لشخصين يحملان نفس الاسم، كما أنبه أيضًا إلى أن الشيخ محمد رشيد رضا ذكر هذا الاسم في مواضع من مجلة المنار منها حينما تطرق إلى أحداث الاحتفال بمبايعة أهل الحجاز لسلطان نجد الملك عبد العزيز ﵀ قال في مجلة المنار (مج ٢٦ ص ٧٠٧ - ٧١٢) ما نصه: «ثم تكلم صديقنا الشيخ عبد العزيز العتيقي، فذكر طرفًا من سيرة الأمة زمن السلف الصالح، ولزوم الاستمساك بذلك الحبل المتين، ليرجع للمسلمين ما كان لهم من عز وسؤدد» . (٨) مجلة المنار مج ٣٣ ص ٣١٩. (٩) مجلة المنار مج ٢٩ ص ٢٣٩. (١٠) مجلة الكويت لمنشئها الشيخ عبد العزيز الرشيد (٢ / ٣٣١ ط: دار القرطاس) . (١١) حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه: ١ / ٤٠٠ -، وذكر الشيخ ناصر في المصدر نفسه بعض أخطاء رشيد رضا التي يظل رغم وقوعها عالمًا كبيرًا من كبار علماء أهل السنة، ومن يتحدث عن التجديد في العصر الحديث لا بد أن يذكر مجلة المنار وصاحبها إذا كان جادًا ومنصفًا في بحثه.
Shafi da ba'a sani ba
1 / 3
(١) نقل القمي (ت ٣٠١هـ) في كتابه المقالات والفرق ص ٢٠ أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادّعى أن عليًا أمره بذلك، وقد بُحِثت شخصية ابن سبأ بتوسع في عدة كتب منها: (عبد الله بن سبأ حقيقة لا خيال، د. سعدي مهدي الهاشمي)، (بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود، عبد الله الجميلي)، (كتاب عبد الله بن سبأ وإمامة علي ﵁، علي عبد الرحمن السلمان)
1 / 4
(١) للاستزادة يُراجع كتاب: (العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها، للدكتور: أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي) .
1 / 5
(١) راجع ص ٩٥، ٩٦، ١٠٣ من الجزء الثالث، وفي هذه الصفحة أنهم طعنوا على عليٍّ وهم الدعاة إلى القول بألوهيته. (ر)
1 / 6
(١) أقول: هذا أحد الآراء والاحتمالات الواردة في تفسير ما أوقعه الخليفة العباسي هارون الرشيد من قتل للبرامكة بسبب تآمرهم الشعوبي - حسب هذا الرأي - على كيان دولته بإشاعة التهتك وتدمير الاقتصاد بل وربما الزندقة. انظر للاستزادة: تاريخ الإسلام لذهبي (١٠ / ٢٤ - ٣٠، ١٦ / ٤٧٦)، تاريخ ابن خلدون (٣/٢٧٩)، محاضرات تاريخ الأمم الاسلامية للخضري (الدولة العباسية ص ١١١) .
1 / 7
(١) يقول محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في " المسائل السروية " ص٨١-٨٨: «إن الخبر قد صح عن أئمتنا ﵈ أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين»، ويقول آية الله الخراساني صاحب كتاب " الإسلام على ضوء التشيع " ص ٢٠٤: «كل إمام يحتفظ عليه - يعني القرآن - كوديعة إلهية إلى أن ظل محفوظًا عند الإمام المهدي القائم» . وانظر بعض الروايات التي تنص على هذا المعتقد في: كتاب الإرشاد للمفيد ص٣٦٥ ط: الثالثة مؤسسة الأعلمي، تاريخ ما بعد الظهور لمحمد صادق الصدر ص ٦٣٧، ٦٣٨، يوم الخلاص لكامل سليمان ص ٣٧١، ٣٧٢.
1 / 8
(١) قال الذهبي ﵀ في الميزان (١/ ٦): «فالشيعي الغالي في زمان السلف وَعُرْفِهم: هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليًا ﵁، وتَعَرَّض لِسَبِّهم. والغالي في زماننا وعرفنا: هو الذي يُكَفِّرُ هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضًا، فهذا ضالٌّ مُعَثَّرٌ» . اهـ وأما التفاوت الواقع بين متقدمي غلاة الشيعة وبين المتأخرين منهم فسببه حجة غريبة مفادها: أن المذهب يتطور ويتغير، فيصبح ما يعتبر عند القدامى غلوًا هو اليوم من ضروريات المذهب الشيعي! فصارت مقاييسهم تتغير من عصر إلى عصر! تبعا لتغير المذهب وتطوره! كما قال المامقاني في تنقيح المقال (٣/٢٣ ط: الحجرية): (إن القدماء - يعني من الشيعة - كانوا يعدون ما نعده اليوم من ضروريات مذهب الشيعة غلوًا وارتفاعًا، وكانوا يرمون بذلك أوثق الرجال كما لا يخفى على من أحاط خبرًا بكلماتهم)
1 / 9
(١) قال ابن الجوزي في المنتظم (٧ / ٢٨١): «لما كتب أصحاب الأخبار بهذه إلى القادر، غاظه أمرها، واستدعى القاضي أبا بكر محمد بن الطيب، وأنفذه إلى الشريف الطاهر أبي أحمد برسالة في هذا المعنى، فقال القاضي أبو بكر في الرسالة: «قد علمت موضعك منا ومنزلتك عندنا..، وقد بلغنا أنه - يعني الشريف الرضي - قال شعرًا هو كذا، فيا ليت شعرنا على أي مُقامِ ذُلٍّ أقام، وما الذي دعاه إلى هذا المقال، وهو ناظر في النقابة والحج فيما في أجل الأعمال وأقصاها علوًا في المنزلة..» ثم استدعى الشريف ابنيه المرتضى والرضي، وعاتب الرضي العتاب المستوفي. فقال له: ما قلت هذه الأبيات ولا أعرفها، فقال له: إذا كنت تنكرها فاكتب خطك للخليفة بمثل ما كنت كتبت به في أمر صاحب مصر، واذكره بما أذكره به من الادعاء في نسبه. فقال: لا أفعل، فقال له: كأنك تكذبني بالامتناع عن مثل قولي. قال: ما أكذبك، ولكني أخاف الديلم ومن للرجل من الدعاة بهذه البلاد، فقال: يال العجب! تخاف من هو منك على بلاد بعيدة وتراقبه، وتُسخط من أنت بمرأى منه ومسمع وهو قادر عليك وعلى أهلك! وتردد القول بينهما حتى غلط الرضي في الجواب ... وآل الأمر إلى إنفاذ القاضي أبي بكر وأبي حامد الاسفرائيني، وأخذا اليمين على الرضي أنه لم يقل الشعر المنسوب إليه، ولا يعرفه واندرجت القصة على هذا» .
1 / 10
1 / 11
(١) وكذلك فعل قديمًا دعاة النصرانية في أزمان متقدمة كما ذكر ذلك ابن حزم ﵀ في الفِصل رادًا على من استند من النصارى على قول أولئك العلماء في مذهب الإمامية في تحريف القرآن على المسلمين. انظر: الفِصل في الملل والنِّحَل ٢ / ٢١٣.
1 / 12
(١) أصل هذه الفرقة (الكشفية) هو أن الشيخ أحمد الأحسائي من شيوخ الاثنا عشرية (المتوفى سنة ١٢٤١هــ) أنشأ فرقة عرفت فيما بعد بالشيخيَّة، ثم جاء تلميذة كاظم الرشتي (المتوفى سنة ١٢٥٩هـ) فأنشأ فرقة الكشفية، وقال الشيخ المؤلف ﵀ في مجلة المنار (مج ١٧ ص ٢٢٤): «ما أفسد دين الشيخ أحمد الأحسائي وأصحابه وأثار في أدمغتهم هذه الخيالات إلا التشبع بما أثروه عن فرق الباطنية، وما رأوه من إقرار الناس لبعض زعماء الباطنية بالإمامة ولبعضهم بالألوهية، وعلمهم بأن أهل زمنهم أجدر من المتقدمين بالتقليد، للإعراض عن القرآن والسنة والجهل بهما وبلغتهما، ولما كان قبل من التمهيد. والظاهر أن كلا من الإحسائي والرشتي والكرماني كان يطمع أن يكون في شيعة العراق والفرس، كإمام بل إله الإسماعيلية في الهند، ولكن كان منتهى شوط أباطيلهم التمهيد للباب ثم للبهاء، اللذين كانا دونهم في الفلسفة والفصاحة والذكاء، وما سبب رواج كفر الباطنية وشركهم المخترع - على اختلاف فرقهم من إسماعيلية ودروز ونصيرية وبكداشية وبابية وبهائية - إلا الغلو في تعظيم آل البيت (وكذا غيرهم من العلماء والصالحين)، والتقليد في الدين، فهذان السببان هما اللذان أعدا الأذهان لقبول هذا الكفر والطغيان، ولما كانت فرقة الشيعة الإمامية أشد غلوًّا من سائر فرق المسلمين في تعظيم آل البيت جعلها واضعو هذه الأضاليل مباءة لها، وسلمًا لمقاصدهم منها» . ولكل من هذه الفرق صراع مرير مع بقية المرجعيات لا يكاد ينتهي. انظر: الشيخية نشأتها وتطورها ومصادر دراستها - محمد الطالقاني، أصول مذهب الشيعة للقفاري ١/١٣٦. (٢) قال الشيخ المؤلف ﵀ في مجلة المنار ١٦ / ٦٥: «الشيخ صالح مهدي المقبلي المتوفى سنة ١١٠٨، وكان في الأصل على مذهب الزيدية ولكنه قرأ كتب الكلام والأصول وعرف مذاهب الفرق كلها وكتب التفسير والحديث وسائر العلوم، وطلب بذلك الحق ومرضاة الله تعالى، فانتهى به ذلك إلى ترك التمذهب وقبول الحق الذي يقوم عليه الدليل، وقد شهد له الإمام الشوكاني بالاجتهاد المطلق، وهو يشرح في هذا الكتاب أمهات المسائل التي وقع الخلاف فيها بين المذاهب الشهيرة كالأشعرية والمعتزلة وأهل السنة والشيعة الزيدية والإمامية وكذا الصوفية. ويبين ما يظهر له أنه هو الحق ولا يتعصب لمذهب على مذهب، وهذا هو مراده الذي يدل عليه اسم كتابه. فيخالف كل مذهب من المذاهب في بعض المسائل، وإن لم يخرج عن مجموعها في شيء، وهو شديد الحملة على ما يعتقد بطلانه، قوي الإنكار لا يتحامى التشنيع والنبذ بالألقاب المنكرة. . .» . (٣) جاء في مجلة المنار ١٦ / ٧٤٥ ضمن مقالة للعلامة جمال الدين القاسمي ﵀ يقول فيها عن الزيدية: «هم إلى أهل السنة أقرب منهم إلى الرافضة؛ لأنهم ينازعون الرافضة في إمامة الشيخين وعدلهما وموالاتهما، وينازعون أهل السنة في فضلهما على علي، والنزاع الأول أعظم، ولكن هم المرقاة التي تصعد منه الرافضة، فهم لهم باب» .
1 / 13
(١) هذا التشبيه مروي عن أمير المؤمنين علي كرَّم الله وجهه. (ر)
1 / 14
1 / 15
(١) للاستزادة حول تلك الحقبة انظر ما كتبه طلال مجذوب في كتاب "إيران من الثورة الدستورية إلى الثورة الإسلامية" ص ٨٠، وكذلك ما كتبه الشيعي أحمد الكاتب في المبحث السادس من الفصل الثالث في كتابه "تطور الفكر السياسي الشيعي ". وقد ذكر الأخير - أعني أحمد الكاتب - أن الفكر السياسي الشيعي في هذه المرحلة كان أكثر واقعية وتطلعا نحو الأفضل بعد تخليه عن نظرية (الإمامة الإلهية) المثالية التي لم يكن لها وجود في الخارج، ورفضه لوليدتها ولازمتها وهي: نظرية (الانتظار للإمام الغائب) مما فتح الطريق أمام الأخذ بالنظام الشوري.
1 / 16
1 / 17
1 / 18
1 / 19
(١) لم أقف على إباحة ذلك في النكاح العادي المعروف مطلقًا بل إن الأقوال في كتب الشيعة الاثنا عشرية بخلاف ذلك، ولعل الأمر قد التبس على البعض بسبب كون الشيعة الاثنا عشرية يرون إباحة نكاح المتعة بأكثر من أربع، فيروون عن أبي بصير قال: سئل أبا عبد الله (ع) عن المتعة أهي من الأربع؟ فقال: «لا. ولا من السبعين!»، ويروون عن زرارة عن أبي عبد الله ﵇ قال: ذكرت له المتعة، أهي من الأربع؟ فقال: «تزوج منهن ألفًا فإنهن مستأجرات» . انظر: الفروع من الكافي ٢/٤٣، التهذيب ٢/١٨٨، الاستبصار ٣/١٤٧.
1 / 20
1 / 21