الذكر والأدب إذا أكل أو شرب أو استجد ثوبًا
الأذكار والآداب إذا أكل المرء أو شرب أو استجد ثوبًا عديدة وفوائدها جمه منها ما يلي: قال ﷺ: (إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله فليقل: بسم الله في أوله وآخره).
وكان النبي ﷺ يأكل في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله ﷺ: (أما إنه لو سمى لكفاكم).
وقال عمر بن أبي سلمة ﵁: كنت في حجر رسول الله ﷺ وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: (يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك).
وقال ﷺ: (من أطعمه الله طعامًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرًا منه، ومن سقاه الله لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن).
وكان النبي ﷺ إذا قرب إليه طعامه يقول: (بسم الله، وإذا فرغ من طعامه قال: اللهم أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت).
وكان ﷺ إذا أكل أو شرب قال: (الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجًا).
وكان إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا).
ومعنى قوله (غير مكفي): أي غير مردود عليه إنعامه، ويحتمل أن يكون من الكفاء، أي: أن الله تعالى غير مكفي رزق عباده، أي: غير محتاج إلى أحد، لكنه هو الذي يطعم عباده ويكسيهم.
وقال ﷺ: (من أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وكان ﷺ إذا استجد ثوبًا سماه باسمه، عمامة أو قميصًا أو رداءًا ثم يقول: (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له).
ورأى النبي ﷺ على عمر قميصًا أبيض فقال: (ثوبك هذا غسيل أم جديد؟ قال: لا، بل غسيل، قال: إلبس جديدًا، وعش حميدًا، ومت شهيدًا).
4 / 20