العلامة الثانية: البعد عن ظلم المؤمنين وخذلانهم وحسدهم
إن البعد عن ظلمهم وخذلانهم وحسدهم من علامات الحب في الله، وقد يقول قائل: إن هذه أمور عكسية، فنقول: نعم، إذا وجدت المحبة في الله أدت إلى أن الإنسان لا يحسد أخاه ولا يظلمه ولا يخذله، ومن ثم نهى رسول الله ﵌ عن هذه الصفات الذميمة في الأحاديث الصحيحة، كقوله: (لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا)، وقال ﷺ في الحديث: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)، ولهذا فمن وقع في شيء من هذه الأمور بالنسبة لإخوانه المؤمنين كيف يقال: إنه محب لهم؟! لو كان محبًا لهم لتمنى لهم ما يتمناه لنفسه.