124

Lessons by Sheikh Saud Al-Shuraim

دروس للشيخ سعود الشريم

Nau'ikan

الإسلام دين صالح للواقع والحياة
إن الإسلام دين صالح للواقع والحياة، يُعامل الناس على أنهم بشر لهم أشواقهم القلبية وحضوضهم النفسية، فهو لم يفترض فيهم أن يكون كل كلامهم ذكرًا، وكل شرودهم فكرًا، وكل تأملاتهم عبرة، وكل فراغهم عبادة! كلا.
ليس الأمر كذلك، وإنما وسع الإسلام التعامل مع كل ما تتطلبه الفطرة البشرية السليمة من فرح وترح، وضحك وبكاء، ولهو ومرح، في حدود ما شرعه الله، محكومًا بآداب الإسلام وحدوده.
عباد الله: إن قضية إشغال الفراغ باللهو واللعب والفرح، لهي قضية لها صبغة واقعية على مضمار الحياة اليومية، لا يمكن تجاهلها لدى كثيرٍ من المجتمعات، بل قد يشتد الأمر ويزداد عند وجود موجبات الفراغ كالعطل ونحوها، حتى أصبحت عند البعض منهم مصنفة ضمن البرامج المنظمة في الحياة اليومية العامة، وهي غالبًا ما تكون غوغائية تلقائية ارتجالية، ينقصها الهدف السليم ولا تحكمها ضوابط زمانية ولا مكانية فضلًا عن الضوابط الشرعية، وما يحسن من اللهو وما يقبح.

14 / 3