من وسائل كشف الكربة: العلم بأن النعم زائلة
ومما يكشف الكربة عند فقد الأحبة: العلم بأن النعم زائرة، وأنها -لا محالة- زائلة، وأن السرور بها إذا أقبلت مشوب بالحذر من فراقها إذا أدبرت، وأنها لا تُفرح بإقبالها فرحًا حتى تُعقب بفراقها تَرَحًا؛ فعلى قدر السرور يكون الحزن، والمفروح به اليوم هو المحزون عليه غدًا، ومن بلغ غاية من يحب فليتوقع غاية ما يكره، ومن علم أن كل نائبة إلى انقضاء حَسُن عزاؤه عند نزول البلاء، سُنة الله ولن تجد لسُنة الله تبديلًا.