196

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

Nau'ikan

Mantiki

الضبط وعليك بالامتحان والاعتبار بعد المحافظة على شرايط الإنتاج واعلم ان السالبة الجزئية انما لا ينتج مع الموجبة الكلية فى هذا الشكل حيث لم تنعكس اما اذا انعكست كما فى الخاصتين انتجت معها سواء كانت صغرى او كبرى اما اذا كانت صغرى ارتد القياس بعكسها الى رابع الشكل الثاني وإن كانت كبرى يرتد بعكسها الى سادس الشكل الثالث وينتجان المطلوب بعينه وان الصغرى السالبة الكلية مع الموجبة الجزئية انما لم ينتج اذا لم يكن احدى الخاصتين واما اذا كانت انتجت لأنا اذا بدلناهما ارتد الى الشكل الأول وانتج سالبة جزئية خاصة وهى تنعكس الى المطلوب فحصل ضروب ثلاثة اخرى وقد ظهر ان السالبة المستعملة فيها لا بد ان يكون احدى الخاصتين واما الموجبة فيجب ان يكون فى الأولين على الشرائط المعتبرة بحسب الجهة فى الشكل الثاني والثالث وفى الضرب الثالث بحيث ينتج سالبة خاصة فلا بد ان يكون الموجبة فى اول الضروب واحدى القضايا الست المنعكسة السوالب لان الشكل الثاني اذا لم يصدق الدوام على صغراه لم ينتج الا اذا كانت كبراه من احدى الست وفى ثانيهما فعلية لأن صغرى الشكل الثالث لا بد ان تكون فعلية وفى ثالثها احدى الوصفيات لأن الشكل الأول اذا كانت كبراه احدى الخاصتين لم ينتج خاصة الا اذا كانت صغراه إحداهما على ما تبين جميع ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى قال الفصل الرابع فى شرائط الإنتاج بحسب جهة المقدمات اقول المخلطات هى الأقيسة الحاصلة من خلط الموجهات بعضها مع بعض وعند اعتبار الجهة فى المقدمات لا بد من اعتبارها فى النتائج فلهذا وضع الفصل لبيان الامرين اما الشكل الأول فيشترط فيه بحسب جهة المقدمات فعلية الصغرى لوجهين احدهما ان الصغرى لو كانت ممكنة لم يحصل الجزم بتعدي الحكم من الأوسط الى الأصغر لأن الكبرى يدل على ان كل ما هو الأوسط بالفعل محكوم عليه بالاكبر والأصغر ليس اوسط بالفعل بل بالإمكان فجاز ان يبقى بالقوة دائما ولا يخرج الى الفعل فيكون خارجا عما هو الأوسط بالفعل فلم يتعد الحكم منه الى الاصغر وثانيهما ان الصغرى الممكنة الخاصة لا تنتج مع الكبرى الضرورية والمشروطة الخاصة فى الضربين الاولين ومتى كان كذلك لم ينتج جميع الاختلاطات المنعقدة من الممكنة الصغرى فى ساير الضروب بيان الأول الاختلاف الموجب للعقم اما اذا كانت الكبرى ضرورية فلجواز امكان صفة لنوعين يثبت لأحدهما فقط بالفعل فيصدق امكان تلك الصفة لأحد النوعين وضرورة ثبوت النوع الاخر لما له تلك الصفة بالفعل او سلب فصل النوع الأول عنه مع استحالة ثبوت النوع الاخر للنوع الأول او سلب فصله عنه كامكان ركوب زيد مثلا للفرس والحمار الثابت للفرس فقط فيصدق كل حمار مركوب زيد بالإمكان الخاص وكل مركوب زيد بالفعل فهو فرس بالضرورة او لا شي ء مما هو مركوب زيد بناهق مع امتناع الايجاب فى الأول والسلب فى الثاني وصدق القياس مع الايجاب فى الأول والسلب فى الثاني كثير كقولنا كل انسان كاتب وكل كاتب ناطق بالضرورة والحق الإيجاب او زيد بلا فرس هو مركوب زيد بالضرورة ما دام مركوب زيد لا دائما لا مع امتناع الإيجاب فى الأول والسلب فى الثاني وصدق الموجبة الكبرى مع امتناع السلب والسالبة الكبرى مع امتناع الايجاب ظاهر فقد حصل الاختلاف الدال على العقم وهذان الاختلاطان فى هذين الضر بين اخص الاختلاطات المتعقدة من الممكنة الصغرى فعقمهما فيهما يوجب عقم الكل وزعم الشيخ والإمام ومن تابعهما ان الصغرى الممكنة ينتج مع الضرورية ضرورية ومع اللاضرورية

Shafi 260