164

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

Nau'ikan

Mantiki

الجزءين فظهر ان قوله لأن ملزوم الملزوم ملزوم دليل للتلازم والانعكاس فى الموجبتين والسالبتين معا وان لم ينعكس تلازم التاليين فيكون احدى المتصلتين لازمة التالى والاخرى ملزومة فاما ان تكونا موجبتين او سالبتين فان كانتا موجبتين لزمت لازمة التالى ملزومته لأن الشي ء اذا كان ملزوما للملزوم كليا او جزئيا يكون ملزوما للازم كذلك من غير عكس لجواز ان يكون اللازم اعم واستلزام الشي ء للأعم لا يستدعى استلزامه للأخص وان كانتا سالبتين لزمت ملزومة التالى لازمته لأن الشي ء اذا لم يكن ملزوما للازم اصلا او فى الجملة لم يكن ملزوما للملزوم كذلك ولا ينعكس لجواز ان يكون اخص الملزوم وعدم استلزام الشي ء للأخص لا يقتضى عدم استلزامه للأعم واعلم ان هذا الفصل قد اشتهر فيما بين الأصحاب بالإشكال والخفاء فالتزمنا ان نبين التلازمات فيه بعبارات مختلفة بالإيجاز والتطويل وبدلايل متعددة بذلا للمجهود فى ايضاح المقام وتكثيرا للفوائد ونتائج الخاطر وتسهيلا للأمر على الطلاب حتى يضبطون من العبارات المطنبة ويحفظون بالتقريرات المختصرة عساى ادرك من الاجر الجزيل والثناء الجميل ما اؤمله قال وكذا ان اتفقتا فى التالى وتلازمتا فى المقدم اقول المتصلتان المتفقتان فى الكم والكيف ان اتفقتا فى التالى وتلازمتا فى المقدم فالاقسام الثمانية اتية فيهما فان انعكس تلازم المقدمتين تلازمتا وتعاكستا سواء كانتا موجبتين لأن التالى اذا كان لازما لاحد المتساويين كليا او جزئيا كان لازما للمساوى الأخر كذلك او سالبتين لأنه اذا لم يكن لازما لأحد المتساويين دائما او فى الجملة لم يكن لازما للاخر كذلك ونقول ايضا اما فى الموجبتين الكليتين فلان كل واحد من المقدمتين لازم للآخر والشي ء اذا كان لازما للازم كليا كان لازما للملزوم كليا لأن لازم اللازم لازم مثلا اذا كان بين ج د وهز تلازم متعاكس وصدق كلما كان جد فا ب وكلما كان هز فا ب بقياس من الأول كبراه الأولى وصغراه استلزام مقدم الثاني لمقدمها هكذا كلما كان هز فجد وكلما كان جد فا ب فكلما كان هز فا ب واما فى السالبتين الكليتين فلأن التالى اذا لم يكن لازما للازمه اصلا لم يكن لازما للملزوم اصلا كما اذا قلنا فى الفرض المذكور ليس البتة اذا كان جد فا ب فليس البتة اذا كان هز فا ب بالقياس من الأول هكذا كلما كان هز فج د وليس البتة اذا كان جد فا ب فليس البتة اذا كان هز فا ب ونقول ايضا كلما صدقت احدى المتصلتين صدقت الاخرى لأنه كلما صدق مقدم الاخرى صدق مقدم الأولى وكلما صدق مقدم الأولى صدق التالى او ليس البتة اذا صدق مقدم الأولى صدق التالى فكلما صدق او ليس البتة اذا صدق مقدم الاخرى صدق التالى وهو المطلوب واما الجزئيتان فلم يتأت ذلك البيان فيهما لصيرورة كبرى الأولى جزئية بل بيان تلازمهما اما بان الموجبتين نقيضا السالبتين وبالعكس ونقيضا المتساويين متساويان واما بحكم عكس النقيض فانه متى صدق كلما صدقت الموجبة الكلية الأولى صدقت الموجبة الكلية الثانية انعكس الى قولنا كلما صدقت السالبة الجزئية الثانية صدقت الجزئية السالبة الأولى وكذلك متى يصدق كلما صدقت الموجبة وكذا اذا تلازمتا فى المقدم والتالى لكن ان انعكس احد التلازمين دون الاخر فحكم تلازم ذلك الطرف حكم متحد وان لم ينعكس ولا واحد منهما فان اتحدت ملزومة المقدم والتالى لزمت لازمة الجزء الاخرى من غير عكس فى الموجبة الجزئية والاخرى اياها من غير عكس فى السالبة الكلية وان اختلفت لزمت ملزومة المقدم الأخرى من غير عكس فى الموجبة الكلية والاخرى اياها من غير عكس فى السالبة الجزئية

Shafi 223