86

Lawamic Anwar

لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية

Mai Buga Littafi

مؤسسة الخافقين ومكتبتها

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1402 AH

Inda aka buga

دمشق

الصَّادِقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَمُوسَى الْكَاظِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَعَلِيٌّ الرِّضَا بْنُ مُوسَى الْكَاظِمِ، وَمُحَمَّدٌ الْجَوَادُ بْنُ عَلِيٍّ الرِّضَا، وَعَلِيٌّ الْهَادِي بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ، وَحَسَنٌ الْعَسْكَرِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْهَادِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ الْحُجَّةُ، فَالْإِمَامِيَّةُ هُمُ الْقَائِلُونَ بِزَعْمِهِمْ بِقَوْلِ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، فَقَالَتِ الْإِمَامِيَّةُ بِالنَّصِّ الْجَلِيِّ عَلَى إِمَامَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ﵁ وَكَفَّرُوا الصَّحَابَةَ بِمُخَالَفَتِهِ، وَسَاقُوا الْإِمَامَةَ إِلَى جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي الْمَنْصُوصِ عَلَيْهِ بَعْدَهُ، وَتَشَعَّبَ مُتَأَخِّرُو الْإِمَامِيَّةِ إِلَى مُعْتَزِلَةٍ وَمُشَبِّهَةٍ وَمُفَضِّلَةٍ، وَاللَّهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ. [فرقة الخوارج] الْفِرْقَةُ الثَّالِثَةُ الْخَوَارِجُ وَهُمُ الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ وَفَارَقُوهُ بِسَبَبِ التَّحْكِيمِ، وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄ فَجَادَلَهُمْ وَوَعَظَهُمْ، فَرَجَعَ بَعْضُهُمْ وَأَصَرَّ عَلَى الْمُخَالَفَةِ آخَرُونَ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: نَنْظُرُ مَا يَصْدُرُ مِنْ عَلِيٍّ مِنْ أَمْرِ التَّحْكِيمِ، فَإِنْ أَنْفَذَهُ أَقَمْنَا عَلَى مُخَالَفَتِهِ، ثُمَّ إِنَّهُمْ أَعْلَنُوا الْفُرْقَةَ، وَأَخَذُوا فِي نَهْبِ مَنْ لَمْ يَرَ رَأْيَهُمْ، وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ» ". فَقَتَلَهُمْ عَلِيٌّ وَطَائِفَتُهُ، وَقَالَ ﷺ فِي حَقِّ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ: «يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ - تَعَالَى - لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ". وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ أَحَادِيثَهُمْ فِي صَحِيحِهِ مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ. وَاتَّفَقَ الصَّحَابَةُ عَلَى قِتَالِهِمْ، وَفَرِحَ عَلِيٌّ ﵁ بِقَتْلِهِمْ، وَأَخْبَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ بِهِ، وَلَمَّا قِيلَ لِعَلِيٍّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَاحَ مِنْهُمُ الْعِبَادَ، قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مِنْهُمْ لَفِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ يَكُونُ مَعَ الدَّجَّالِ. ثُمَّ إِنَّهُمْ تَشَعَّبُوا إِلَى سَبْعِ فِرَقٍ.

1 / 86