91

وقال في الإقبال : ولمسلم، والترمذي عن سعد وذكر الحديث.

قلت: وقد تقدم مافي الإقبال بلفظه في الاستدلال بما فيه من صيغة الحصر وهي: ((اللهم هؤلاء)) كما في خبر الكساء.

وقال يحيى بن الحسن القرشي في منهاجه: أجمع الناس على أنها

أي {فقل تعالوا } الآية ، نزلت في الخمسة الأشباح. انتهى.

[كلام نفيس للزمخشري حول آية المباهلة]

قال في الكشاف: فإن قلت: ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه، وذلك أمر يختص به، وبمن يكاذبه؛ فما معنى ضم الأبناء والنساء؟

قلت: ذلك آكد في الدلالة، على ثقته بحاله، واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزته، وأفلاذ كبده، وأحب الناس إليه، لذلك، ولم يقتصر على تعريض نفسه له؛ وعلى ثقته بكذب خصمه، حتى يهلك خصمه، مع أحبته وأعزته، هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة.

إلى قوله: وقدمهم في الذكر على الأنفس؛ لينبه على لطف مكانهم، وقرب منزلتهم، وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس، مفدون بها؛ وفيه دليل لاشيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء (ع)، وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

وقال في سياق القصة: فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد غدا محتضنا الحسين، آخذا بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، وعلي خلفها، وهو يقول: ((إذا أنا دعوت فأمنوا))، فقال أسقف نجران: يامعشر النصارى، إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، ولايبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: ياأبا القاسم، رأينا ألا نباهلك.

Shafi 85