Lawamic Anwar
لوامع الأنوار
Nau'ikan
والعترة نسل الرجل لغة وعرفا وشرعا؛ إلا ان الشرع حكم بدخول أمير المؤمنين صلوات الله عليه في معنى عترة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - /79 قطعا، كما في أخبار الكساء من الإشارة إليهم بهؤلاء أهل بيتي، وعترتي، وغيرها مما لايحصى؛ بل هو إمامهم وسيدهم المقدم، والمقصود الأعظم، بما ورد فيهم صلوات الله عليهم على العموم، وقد قال أبو بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لما علم أنه أعظم مقصود، وأجل معهود.
قال في جواهر العقدين: أخرجه الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يسار قال: سمعت أبا بكر يقول: علي بن أبي طالب.. إلخ.
قال الشريف في الجواهر: أي الذين حث على التمسك بهم.
إلى قوله: ولهذا خصه صلى الله عليه وآله وسلم من بينهم يوم غدير خم، بما سبق من قوله: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) قال: وفي رواية عقيب قوله: ((وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))، أخرج هذه الرواية البزار برجال الصحيح، إلا فطر بن خليفة، وهو ثقة.
وفي رواية: أخرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص فقال أبو بكر وعمر: أمسيت ياابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ثم ساق مالا يسعه المقام.
نعم،قال الإمام الحجة، المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي: ولهذا أكد حديث الثقلين بذكر العترة، وهم الذرية لغة وعرفا.
أما اللغة؛ فإنه أخذ من العتيرة وهو نبت في البادية، سمي به أولاد الرجل وأولاد أولاده؛ ذكره ابن فارس في المجمل وغيره.
وأما العرف؛ فمتى أطلق لفظ العترة لم يسبق إلى الفهم إلا الأولاد، دون الأقارب.
على أن العترة لو كانت في الأصل هم القرابة لكان الحكم للعرف، كما يعرفه أهل المعرفة، انتهى.
وممن نص على ذلك من أئمة اللغة: صاحب كتاب العين فقال حاكيا عن /80 العرب: عترة الرجل هم ولده، وولد ولده.
Shafi 80